مصرع ثمانية جنود إسرائيليين في كمين مركّب أعدته “القسّام” بمدينة رفح
بعد ساعات من إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن مصرع ثمانية جنود إسرائيليين بانفجار في جنوب قطاع غزة، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم السبت، تنفيذ كمين مركب ضد آليات الاحتلال المتوغلة في منطقة الحي السعودي بتل السلطان غربي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، وتدمير ناقلة جند إسرائيلية ومصرع جميع الجنود داخلها.
وقالت كتائب القسام في بيانها إنه “مع صبيحة يوم عرفة، نفذ مجاهدونا كميناً مركباً ضد آليات العدو المتوغلة في منطقة الحي السعودي بتل السلطان غربي مدينة رفح، حيث تم استهداف برج جرافة عسكرية من نوع “دي 9” بقذيفة “الياسين 105″، ما أدى إلى اشتعاله وإيقاع طاقم الجرافة بين قتيل وجريح”. وتابعت أنه “فور وصول قوة الإنقاذ، تم استهداف ناقلة جند من نوع “نمر” بقذيفة “الياسين 105″، ما أدى إلى تدميرها ومقتل جميع أفرادها”.
اشتباكات ضارية بين المقاومة وقوات الاحتلال
وكانت مجموعة “حدشوت بزمان” الإسرائيلية أشارت في وقت سابق، عبر موقع “تليغرام”، إلى أنه أُطلق حوالي الساعة الخامسة من فجر اليوم السبت صاروخ مضاد للدروع على عربة مدرعة فيها ثمانية جنود، ما أسفر عن انفجارها على الفور، واشتعال النيران بشكل كامل بمن فيها. وذكرت المجموعة أن المدرعة الإسرائيلية من نوع “نمر” كان يستريح بداخلها ستة عناصر من وحدات الهندسة التابعة لجيش الاحتلال، قبل أن ينضمّ إليهم جنديان إضافيان للراحة والنوم، واستُهدفت بصاروخ مضاد للدروع.
ويأتي هذا في وقت تدور اشتباكات ضارية بين المقاومة وقوات الاحتلال في المنطقة الغربية لمدينة رفح، وسط سماع دوي انفجارات. وفي السياق، قالت كتائب القسام إنها استهدفت جرافة إسرائيلية من نوع “دي 9” بقذيفة “الياسين 105” في الحي السعودي بتل السلطان غربي مدينة رفح. وأمس الجمعة، تمكنت “القسام” من قتل وجرح عدد من جنود الاحتلال في تفجير منزل فخخ مسبقاً بقوة إسرائيلية، وفق إعلانها، مشيرة إلى رصد هبوط طائرة مروحية “بلاك هوك” لإخلائهم شرقي حي الزيتون بمدينة غزة.
وشرقي الحي نفسه، تمكّن عناصر “القسام” من تفجير عين نفق فُخخت مسبقاً بقوة إسرائيلية راجلة، وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح، بحسب ما أعلنته الكتائب الجمعة. من جهته، أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، بإصابة 10 من جنوده خلال 24 ساعة، اثنان منهم بالمعارك البرية في قطاع غزة. وذكر جيش الاحتلال على موقعه الإلكتروني أن عدد الجنود الجرحى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وصل إلى 3832، ارتفاعاً من 3822 الخميس.
وأشارت المعطيات إلى أن اثنين من الجرحى أصيبا بالمعارك البرية التي بدأت في 27 أكتوبر، ليصل إجمالي المصابين بالمعارك البرية في غزة إلى 1940، مقارنة بـ1938 الخميس. ولم يحدد الجيش الإسرائيلي موقع إصابة باقي الجنود. وأشار إلى أنه يتلقى حالياً العلاج 28 جندياً بحالة خطيرة، و187 بحالة متوسطة، و29 بحالة طفيفة. وطبقاً للمعطيات، فإن 650 ضابطاً وجندياً قتلوا منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر، بينهم 298 في المعارك البرية في قطاع غزة.
ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة الجماعية في غزة
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، السبت، أن حصيلة ضحايا حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، والمستمرة منذ أكثر من ثمانية أشهر، ارتفعت إلى 37 ألفاً و296 فلسطينياً، على الأقل.
وقالت الوزارة في بيان ان 30 شخصاً على الأقل سقطوا في الساعات الأربع والعشرين الماضية وأشارت إلى أن إجمالي عدد المصابين في الحرب بلغ 85197 إصابة منذ السابع من أكتوبر.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية السبت، بأن قصفاً إسرائيلياً على حيي التفاح والشجاعية في مدينة غزة قتل 19 فلسطينياً، أغلبهم من النساء والأطفال.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بأن المدفعية الإسرائيلية استهدفت وسط وشرق وغرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، خاصة مناطق مخيم الشابورة، والحي السعودي، ولفة بدر، وأبو السعيد.
وأضافت أن الدبابات الإسرائيلية قصفت شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، وحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ونسفت مبان سكنية في منطقة المغراقة شمال مخيم النصيرات، فيما أطلقت زوارق الاحتلال الحربية نيران أسلحتها الرشاشة صوب مراكب الصيادين قبالة ساحل بحر مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.