مصرع قائد تشكيل الكوماندوز الإسرائيلي في قطاع غزة
قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية يوافقون على خطط مواصلة الحرب جنوب القطاع
لقي قائد تشكيل الكوماندوز الإسرائيلي مصرعه خلال المعارك البرية جنوبي قطاع غزة، بحسب ما أعلنه جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، فيما أكدت مصادر صحافية عبرية أن رؤساء الأجهزة الأمنية في البلاد وافقوا على خطط لمواصلة الحرب في جنوب القطاع.
ونقلت صحيفة يسرائيل هايوم الإسرائيلية، مساء السبت، أنه في خبر مؤلم لبلادها، تم الإعلان عن مقتل الرائد عميشر بن ديفيد، قائد تشكيل الكوماندوز الإسرائيلي خلال المعارك البرية جنوبي قطاع غزة.
وأكدت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن بن ديفيد (43 عاما) من مستوطنة عليي، وهو قائد لقوات الكوماندوز بالجيش الإسرائيلي، قد سقط أمس خلال المعارك البرية جنوبي غزة.
وفي السياق ذاته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، موافقته على خطط مواصلة الحرب الدائرة على غزة وخاصة في رفح جنوبي القطاع، حيث ذكرت صحيفة يسرائيل هايوم الإسرائيلية أن الجيش في طريقه إلى رفح، حيث أكدت أن رؤساء الأجهزة الأمنية في البلاد وافقوا على خطط لمواصلة الحرب في الجنوب بقطاع غزة.
جرائم ضد الإنسانية
في وقت صرح المتحدث باسم مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة في غزة، أجيت سونغا، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، أن “جرائم ضد الإنسانية يمكن أن تُرتكب إذا هاجم الجيش الإسرائيلي مدينة رفح جنوب قطاع غزة”.
وأضاف سونغا: “عندما نتحدث عن الجرائم البشعة التي يمكن أن ترتكب والتي ارتكبت في غزة، فإننا نعني على وجه الخصوص الجرائم ضد الإنسانية، وأن الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح يمكن أن يؤدي إلى ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وهذا لا ينبغي أن يحدث”.
وأكد أيضا المتحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان جيريمي لورانس، في المؤتمر الصحفي، أن “الأمم المتحدة تشعر أيضًا بقلق بالغ من احتمال قيام إسرائيل بتقييد وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى في القدس، الأمر الذي قد يؤدي إلى مزيد من التوترات”.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع بدء عملية “طوفان الأقصى”، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمصرع نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وأسفرت جرائم الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن استشهاد نحو 31 ألف قتيل وأكثر 72 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.