مصرع واصابة عدد من الجنود الأتراك في هجوم بشمال سوريا
لقي جنديان تركيان مصرعهما وأصيب اثنان آخران في هجوم استهدف عربتهم المدرعة في شمال سوريا، وفق ما أعلنت وزارة دفاع النظام التركي مساء السبت، بينما ذكرت وسائل إعلام سورية أن عددا من الجنود الأتراك سقط بين قتيل وجريح في هجوم يعتقد أن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي يشكل المسلحون الأكراد عمودها الفقري، هي من نفذه.
وقالت الوزارة التركية في بيان على تويتر “نيراننا العقابية ضد المواقع الإرهابية مستمرة”. من دون أن تحدد أين وقع الهجوم، لكن وسائل إعلام قالت إنه وقع في منطقة الباب، فيما ذكرت إذاعة “شام إف إم” المحلية أن “عددا من الجنود الأتراك قتلوا” جراء استهداف الآلية من قبل مسلحي قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، قرب قرية حزوان في ريف حلب الشمالي الشرقي.
المرصد السوري لحقوق الإنسان
لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر أن 3 جنود أتراك قتلوا جراء استهداف “القوات الكردية لعربة تركية على محور حزوان بريف حلب”، مضيفا أن قوات الاحتلال التركي والميليشيات السورية الموالية لها قام بقصف قرى في المنطقة بأكثر من 200 قذيفة، في الوقت الذي كانت تدور فيه اشتباكات على محور حزوان.
وقال المجلس العسكري في مدينة منبج وهو تشكيل عسكري متحالف مع قوات سوريا الديمقراطية إن “قاعدة جيش الاحتلال التركي التي تتمركز في قرية قيراطة شمال مدينة منبج تستهدف قرية هوشرية والحصان شمال شرقي المدينة بقذائف الهاون”، مشيرا إلى أن القصف لم يتوقف.
من جهتها قالت وكالة أنباء ‘هاوار’ إن قصفا مدفعيا تركيا مكثفا استهدف قرية زيوان ورادار شعالة، بينما ذكرت منظمة حقوق الإنسان في عفرين أن 8 قرى على الأقل ومواقع في ريف حلب تعرضت لقصف تركي مكثف.
وأشارت إلى أن هذا التصعيد يأتي بعد استهداف قاعدة عسكرية تركية في حزاون، مضيفة أن قوات الاحتلال التركي قامت انطلاقا من قاعدتيها في جبل الشيخ عقيل وحزوان بقصف قرية زويان ورادار والشعالة بريف الباب شرقي حلب بالمدفعية قبل أن توسع نطاق القصف بمشاركة الفصائل الموالية لها ويشمل قرى تل المضيق والسد وغول سروج وتل المضيق في ريف حلب.
وتواجه قوات الاحتلال التركي في شمال سوريا تحديات أمنية كبيرة من ضمنها اختراقات كبيرة لتحصيناتها العسكرية، إلا أن أنقرة تتكتم عادة على تلك الاختراقات مروجة لنشاط قواتها وعملياتها التي تسوقها باستمرار تحت عنوان مكافحة الإرهاب وتحييد عناصر من التنظيمات الكردية السورية أو من تنظيم الدولة الإسلامية في شمال سوريا.
كما تركز وسائل الإعلام الرسمية على أنشطة المنظمات والهيئات الاغاثية التركية وهي أذرع ناعمة تعمل من خلالها أنقرة على ترسيخ وجودها في الشمال السوري وطمس الهوية السورية.