مظاهرات وقطع طرق تنديداً باختيار الصفدي رئيساً للحكومة اللبنانية المرتقبة
قام آلاف المحتجين، ليل الخميس الجمعة، بقطع الطريق الرئيسي (الأوتوستراد) مجددا في منطقة جل الديب شمالي العاصمة بيروت، وسط انتشار أمني كثيف للجيش اللبناني.
وأفاد مصدر في بيروت بأن المئات افترشوا منتصف الطريق رافضين إعادة فتحه، مؤكدين سلمية تحركاتهم وبوقوفهم إلى جانب الجيش.
وأشعل المحتجون الإطارات وسط الطريق رافضين مغادرة الشارع، وحصل تدافع لأكثر من مرة بين الجيش والمتظاهرين وسط حال من التوتر الشديد، استخدم فيها الجيش العصي لتفريق بعض المحتجين، وبعدها تراجع الجيش إلى نقاط خلفية مع تضاعف أعداد المحتجين.
وندد المحتجون بطرح اسم الوزير السابق محمد الصفدي لرئاسة الحكومة المرتقبة في لبنان، معتبرين أنه جزء من المنظومة السياسية وتدور حوله شبهات فساد.
وفي منطقة الزلقا شمالي بيروت، يحاول المحتجون مرارا وتكرارا قطع الطريق الرئيسي، فيما يقومالجيش اللبناني بمنعهم وبتوقيف السيارات التي تحاول إغلاق الشارع.
ويطالب المواطنون الجيش اللبناني بعدم استخدام القوة المفرطة وحماية المتظاهرين السلميين، كما يطالبوا وسال الإعلام بتغطية تحركاتهم خوفا من استخدام العنف وفض الاعتصام بالقوة مع القوى الأمنية مع توقف التغطية المباشرة.
من جانب آخر، دعا نشطاء في لبنان إلى تظاهر، يوم الأحد القادم، بمناسبة مرور شهر على بدء الاحتجاجات، وأطلقوا عليها اسم “أحد الشهداء”.
ودعا بيان لمجموعة “لحقي” إلى خروج المشاركين في التظاهرة إلى الساحات والشوارع والأحياء، داعين إلى تحقيق جميع مطالبهم، والبدء فورا بالاستشارات النيابية التزاما بالدستور لتكليف رئيس للحكومة وتشكيل حكومة مؤقتة.