معارضة تركية تتهم صهر أردوغان بالفشل الإقتصادي
شنت ميرال أكشينار، زعيمة حزب “الخير” المعارض، الثلاثاء، هجوما على وزير الخزانة والمالية برأت ألبيرق، صهر الرئيس رجب طيب أردوغان، على خلفية قيامه في وقت سابق بتشبيه من ينتقدون أداءه الاقتصادي من المواطنين بـ”الإرهابيين”.
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها أكشينار، خلال اجتماع لكتلتها النيابية بالبرلمان، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة “يني جاغ” المعارضة.
وقالت أكشينار في معرض هجومها: “لقد شغلت مقعدك بوزارة المالية التي جئت إليها بواسطة صهرك، أكثر من اللازم، ولا يحق لك أن تنعت أحدا بالإرهاب، لا سيما أنك فاشل اقتصاديا“.
وتابعت قائلة: “لا يمكنك أن تشبه أمهات تركيات يعشن على الكفاف بسبب أدائك الاقتصادي الهزيل بالإرهابيات لمجرد أنهن انتقدن عملك”، مضيفة: “فهناك أمهات كثر في هذا المجتمع، وكذلك آباء لا يستطيعون استكمال الشهر برواتبهم الضعيفة، والسبب أنت وصهرك”.
وأضافت أكشينار قائلة: “ألا ترى أن معدلات البطالة وصلت لأرقام قياسية، في حين أن المنصب الذي تتولاه ينبغي أن يجد حلًا لذلك، ويخلق فرص عمل للشباب، ويحسن أداء الاقتصاد الذي يشهد أسوأ أحواله على مر تاريخ تركيا”.
وخاطبت ألبيرق قائلة: “عليك أن تلزم حدودك، ولا تتجاوزها. أيعقل أن تصف هؤلاء الناس بالإرهابيين وهم ما انتقدوك إلا بعد أن طفح الكيل، وبتنا نسمع بين الحين والآخر عن حالات انتحار بسبب الفقر والجوع؟!”.
وأفادت قائلة: “وإذا وصلت تركيا لمرحلة باتت فيها الأسر تنتحر بشكل جماعي فهذا يعني أن نهاية هذا النظام قد اقتربت“.
وأشارت إلى أن المواطنين الأتراك حينما انتخبوا العدالة والتنمية عام 2002 “كان من أجل إخراجهم من الأزمة الاقتصادية التي حلت بالبلاد عام 2001، لكن هذا النظام الآن جعل تركيا أسوأ من العام 2001”.
والخميس الماضي، وخلال مشاركته في اجتماع للغرفتين الصناعية والتجارية بولاية “أوردو” شمالي تركيا، استهدف ألبيرق كل من ينتقد أداءه الاقتصادي سواء من المحللين الاقتصاديين أو الأكاديميين أو المواطنين.
وقال ألبيرق عن كل من ينتقد أداءه الاقتصادي: “هؤلاء لا فرق بينهم وبين كل من يقومون بأعمال إرهابية”.
وفي 23 يوليو/تموز الماضي، كشفت نتائج استطلاع رأي أجرته مؤسسات بحثية تركية عن حصول الوزير ألبيرق، على لقب “الأكثر فشلًا” في الحكومة.
وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة “جمهورييت” التركية المعارضة، آنذاك، أجرت الاستطلاع مؤسسة “بيار” للأبحاث، حول نظرة المواطنين للحكومة.
وبحسب نتائج الاستطلاع حصل الوزير ألبيرق على لقب “الأكثر فشلًا” بنسبة 88.2% من أصوات المشاركين في الاستطلاع، مقابل 2.1% فقط رأوا أنه “موفق”، و9.3% قالوا إنه ليست لديهم فكرة.