مقاطعة عربية لاجتماع وزاري دعت له حكومة الدبيبة في طرابلس
وسط مقاطعة معظم وزراء الخارجية العرب ومعهم الأمين العام لجامعة الدول العربية، بفعل الانقسام والفوضى في البلاد، بدأ الاجتماع الوزراي الذي دعت إليه حكومة الدبيبة منتهية الولاية في ليبيا، الأحد، في العاصمة طرابلس.
وحضر الاجتماع الذي دعت إليه حكومة عبد الحميد الدبيبة، بالإضافة إلى وزيرة خارجية حكومة الدبيبة نجلاء المنقوش، وزراء خارجية تونس عثمان الجرندي والجزائر رمطان العمامرة والسودان وجزر القمر وفلسطين فقط، إلى جانب وزير الدولة لشؤون الخارجية القطرية سلطان المريخي، ومعهم المبعوث الأممي عبدالله باتيلي وممثلون عن الاتحاد الإفريقي، فيما أرسلت بقيّة الدول سفراءها في ليبيا لتمثيلها.
وخلال افتتاح هذا الاجتماع، أكدّت المنقوش التزام حكومة الدبيبة بإجراء الانتخابات وإنهاء المراحل الانتقالية ومنع انزلاقها إلى الفوضى، داعية إلى ضرورة أن تكون جهود الجامعة على مستوى جهود الأمم المتحدة، قائلة، أن “حكومة الوحدة الوطنية مصرة على دور الجامعة العربية، ولا يمكن منعها من لعب دور إيجابي في إنهاء المرحلة الانتقالية”.
ومن جهته، اعتبر المبعوث الأممي عبدالله باتيلي في الكلمة التي ألقاها خلال الاجتماع، إن عقد الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب في العاصمة طرابلس يهدف إلى “خلق ظروف لمساعدة ليبيا على العودة”، مؤكدا أن “التضامن ضروري لأن المنطقة تحتاج إلى أن تكون ليبيا بلدا مستقرا”، داعيا الأطراف الليبية إلى ضرورة التوافق من أجل أن تصبح بلادهم دولة مستقرّة.
وأضاف قائلا: “الأزمة الليبية طالت أكثر من عشر سنوات، وحان الوقت لأن يجتمع شمل الليبيين وقادتهم بحل ليبي ليبي”، مشيرا إلى أن الليبيين يريدون حلّ الأزمة.
واعتبر مراقبون أن رفض عدّة وزراء خارجية عرب الحضور في هذا الاجتماع، جاء من أجل الحفاظ على موقف الحياد تجاه الأزمة الليبية وللبقاء على نفس المسافة من حكومتي عبد الحميد الدبيبة وفتحي باشاغا، اللتان تتصارعان على السلطة والشرعية وتتنازعان على صلاحية ترؤس جلسة هذا اللقاء الوزاري العربي.
يشار أن اجتماع وزراء الخارجية العرب في العاصمة طرابلس، تعارضه حكومة باشاغا وتعتبره “مخالفاً” لإجراءات وقوانين الجامعة العربية.