مقتل إثنين من القوات التركية قبل البدء في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب
قُتل جنديان تركيان بنيران قوات الجيش السوري حسب ما أعلنت وزارة دفاع النظام التركي، قبل دقائق من دخول الاتفاق التركي الروسي بشأن وقف إطلاق النار في محافظة إدلب شمال غرب البلاد حيز التنفيذ منتصف ليل الخميس الجمعة (22:00 توقيت غرينيتش).
وأعلنت وزارة دفاع النظام التركي، الخميس، أن اثنين من جنودها قتلا وأصيب 3 آخرون بعدما فتحت قوات الجيش السوري النار في إحدى مناطق محافظة إدلب شمال غربي البلاد.
وقالت الوزارة في بيان إن القوات التركية ردت بإطلاق النار على أهداف للحكومة السورية.
ويأتي هذا بالتزامن مع إعلان ارئيس النظام التركي، رجب طيب أردوغان، الخميس، إثر محادثات في موسكو مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أن أنقرة وموسكو توصلتا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في محافظة إدلب.
وينص الاتفاق على أن روسيا وتركيا سيقيمان “ممراً أمنياً” بعمق 6 كلم على كل من جانبي الطريق المذكور، ما يعني منطقة عازلة بعرض 12 كلم.
وعقدت القمة بين بوتين وأردوغان بعد تصعيد كبير في إدلب شمال غربي البلاد، في ضوء هجوم للقوات السورية بدأته في ديسمبر لاسترداد المنطقة من الفصائل المقاتلة والمتشددة، التي تسيطر عليها والتي تدعم أنقرة عددا منها.
وأدت هذه المواجهات إلى توتر العلاقات بين تركيا وروسيا بعدما عززتا تعاونهما في الملف السوري في الأعوام الأخيرة.
وتشن قوات الجيش السوري بدعم روسي منذ ديسمبر هجوماً واسعاً ضد مناطق تسيطر عليها هيئة تحرير الشام الإرهابية (النصرة سابقاً) وفصائل موالية للنظام التركي، وتنتشر فيها قوات تركية في محافظة إدلب وجوارها، فيما تمكنت قوات الجيش السوري من إحراز تقدم كبير على الأرض.
إلا أنه منذ بداية فبراير، تصاعد التوتر بين دمشق وأنقرة في المنطقة وانعكس في مواجهات على الأرض أسفرت عن سقوط قتلى من الطرفين.
والخميس، مُنيت تركيا بخسائر فادحة، إذ قتل 34 جندياً على الأقلّ بضربات جوّية اتهمت أنقرة قوات الجيش السوري بتنفيذها في إدلب.
وإثر الهجوم، أطلقت تركيا عملية عسكرية في المنطقة ضد الجيش السوري.
دمشق- الأوبزرفر العربي