مقتل متظاهر واصابة العشرات خلال موجة الاحتجاجات في العراق
قتل شخص واحد وأصيب 32 على الأقل، في مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن العراقية وسط بغداد، فيما سقطت 3 صواريخ قرب المنطقة الخضراء شديدة التحصين.
ونقلت وكالات اعلامية عن مصادر أمنية وطبية قولها إن متظاهرا قتل وأصيب 32 آخرين خلال الاشتباكات على أحد الجسور الرئيسية في بغداد.
وأفاد في وقت سابق إن أكثر من 30 متظاهرا أصيبوا بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع قرب جسري الشهداء والأحرار وسط بغداد.
ولفت إلى أن القوات الأمنية أطلقت قنابل الغاز وقنابل الصوت والرصاص الحي في الهواء من أجل تفريق المحتجين.
وكان متظاهرون سيطروا في وقت سابق على جسر الأحرار وبعضهم توجه إلى جسر الشهداء.
وفي سياق آخر، أفاد مراسلنا بأن 3 صواريخ سقطت على المنطقة الخضراء شديدة التحصين، وسط العاصمة العراقية، حيث يقع مقر السفارة الأميركية.
وقالت قالت خلية الإعلام الأمني إن صاروخا لم يعرف نوعه حتى الآن سقط قرب أحد الشركات في منطقة الكرادة ببغداد، مما أدى إلى إصابة مدني بجروح، في معلومات وصفتها الخلية بـ”الأولية”.
وأعيد فتح المنطقة الخضراء المحصنة في يونيو الماضي، لكن السلطات قررت إغلاقها بسبب المظاهرات التي انطلقت في محيطها منذ بداية أكتوبر الماضي.
وعلى صعيد آخر، تجدد التظاهرات الواسعة في محافظة ذي قار الجنوبية، وطالب المشاركون فيها بإطلاق سراح عشرات المعتقلين.
وكانت بغداد ومدن جنوبية أخرى شهدت إضرابا عاما أعاد الزخم إلى الحراك الاحتجاجي المتواصل منذ أسابيع للمطالبة بـ”إسقاط النظام”.
وتوقف العمل في غالبية مدن جنوبي العراق من البصرة وصولا إلى الكوت والنجف والديوانية والحلة والناصرية، حيث أغلقت الدوائر الحكومية والمدراس.
وأصبحت الاعتصامات تكتيكا أسبوعيا متبعا في الاحتجاجات التي انطلقت في الأول من أكتوبر، للمطالبة بمكافحة الفساد وتأمين فرص عمل وتغيير الطبقة السياسية الحاكمة.
ويواجه المحتجون يوميا محاولات القوات الأمنية لصدهم، وخرج الآلاف الأحد إلى الشوارع بعد دعوات من ناشطين إلى الإضراب العام.
وكانت المنطقة الخضراء، حيث تقع السفارة الأميركية تعرضت لسقوط صاروخين في سبتمبر الماضي.
ولم ترد حينها تقارير عن وقوع خسائر مادية أو بشرية.
وأعيد فتح المنطقة الخضراء المحصنة في يونيو الماضي، لكن السلطات قررت إغلاقها بسبب المظاهرات التي انطلقت في محيطها منذ بداية أكتوبر الماضي.