موجة إضرابات واسعة في بريطانيا احتجاجاً على الغلاء وتدني الأجور
تشهد بريطانيا موجة واسعة من الإضرابات تشمل معظم قطاعات الإنتاج، في سياق احتجاجاً على سوء الأحوال المعيشية وأزمات امدادات الطاقة والتضخم المرتفع لما يزيد عن 11 بالمئة، الناتجة عن العقوبات الغربية على روسيا.
وبدأ عمال تسليم الأمتعة إضرابًا مدته ثلاثة أيام في مطار هيثرو بلندن، الجمعة، فيما مدد عمال البريد البريطانيون إضرابهم خلال أعياد نهاية السنة، وانضم إليهم بعض موظفي الخدمة المدنية وحراس الأمن لدى متاجر “هارودز”.
وقالت نقابة “يونايت” في بيان بتاريخ الخميس إن “مطار هيثرو يستعد لمواجهة اضطرابات كبيرة” اعتبارًا من الجمعة، بعد أن قرر عمال مناولة الأمتعة الذين توظفهم شركة منزيس الإضراب.
وسيتسبب الإضراب، وفق النقابة، باضطرابات وتأخيرات “ستؤثر بشكل خاص على الرحلات التي تغادر مباني مطار هيثرو 2 و3 و4” وشركات طيران من مختلف أنحاء العالم.
ولكن متحدثًا باسم مطار هيثرو قلل من عواقب التحرك وقال، إن “شركات الطيران المعنية اتخذت بالفعل إجراءات للتعامل مع الإضراب، ولا يُتوقع إلغاء رحلات جوية.
في هذه الأثناء، مدد عمال البريد إضرابات خططوا لها حتى عام 2023 ويمكن أن تؤثر في توزيع البريد والطرود خلال موسم العطلات.
ويشارك في الإضرابات عمال مكتب بريد شركة الخدمات اللوجستية العامة “بوست أوفيس” التي توفر خدمات حكومية ومالية، احتجاجاً على انخفاض الأجور.
وقالت متحدثة باسم مكتب البريد إن الشركة تسعى للتوصل إلى اتفاق مع النقابة.
بالمثل، أعلن عمال شركة البريد الملكي “رويال مايل” التي تتولى توزيع البريد والطرود وأعلنت مؤخرًا عن تسريح آلاف من العاملين فيها، تمديد إضراب مستمر منذ شهور وقد يؤدي إلى تعطيل التسوق عبر الإنترنت وإرسال هدايا عيد الميلاد.
وقد يؤثر في التسوق في موسم الأعياد أيضًا الإضراب الذي أعلنه حراس الأمن في متجر هارودز الفاخر الشهير في لندن.
كما صوّت موظفو الخدمة المدنية من وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية والجمارك والحدود ووزارة النقل لصالح الإضراب في نهاية العام بعد فشل مفاوضات مع الحكومة للحصول على زيادات في الأجور بما يتماشى مع التضخم.