موسكو: أجهزة الأمن الأوكرانية متورطة في تفجير مقهى سان بطرسبورغ
كشفت اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب، عن تورط أجهزة الأمن الأوكرانية الخاصة في العملية الإرهابية وسط مدينة سان بطرسبورغ يوم أمس الأحد، التي راح ضحيتها المراسل الحربي المعروف فلادلين تاتارسكي.
وأكدت اللجنة الوطنية في بيان صادر عنها، أن من قاموا بالعملية كانوا ينفذون مخططات الأجهزة الأمنية الأوكرانية الخاصة، وأن تلك الأجهزة استخدمت في عمليتها الإرهابية موظفين في صندوق مكافحة الفساد المحظور في روسيا والذي كان يديره المعارض الروسي أليكسي نافالني، ومن بين هؤلاء المحتجزة داريا تريبوفا.
وكان انفجار قد وقع يوم أمس، الأحد 2 أبريل، في مقهى “ستريت بار” الكائن في مبنى رقم 25 بشارع كورنيش الجامعة (أونيفيرسيتيتسكايا نابيريجنايا) وسط مدينة سان بطرسبورغ، أسفر عن مقتل المراسل العسكري مكسيم فومين الشهير بـ فلادلين تاتارسكي، فيما أظهرت المقاطع وكاميرا المراقبة قرب المقهى لحظة دخول المشتبه بها إلى المقهى وبحوزتها العلبة التي قدمتها لتاتارسكي كإحدى متابعيه، وتحوي تمثالا قيل إنه محشو بعبوة ناسفة انفجرت لاحقا، أدت لمقتله وإصابة 32 آخرين، 10 منهم بحالة خطيرة.
وأعلن مصدر في وزارة الداخلية صباح اليوم الإثنين، عن إلقاء القبض على المشتبه بها وتدعى داريا تريبوفا، بعد عمليات بحث دقيقة ومكثفة في شقة شمال سان بطرسبورغ.
وذكرت وسائل إعلام أن المشتبه بها في مقتل تاتارسكي قد تم اعتقالها في السابق مرتين في مسيرات معارضة في بطرسبرغ، كما لفتت مصادر باعتقال زوجها عدد من المرات في السابق، وتجري السلطات الآن عمليات البحث عنه، حيث يشتبه بضلوعه في تنسيق العملية الإرهابية.
ونشرت وزارة الداخلية الروسية مقطع فيديو لاستجواب داريا تريبوفا المشتبه بها بقتل المراسل الحربي الروسي فلادلين تتارسكي، تعترف فيه بأنها حملت تمثالا صغيرا إلى المقهى حيث انفجر لاحقا.
وخلال عملية الاستجواب عند الاعتقال، قالت المشتبه بها ردا على سؤال الضابط، إنها رهن الاعتقال على خلفية تواجدها في المقهى أمس مكان الحادث.
وأقرت المشتبه بها أنها جلبت معها إلى المكان تمثالا صغيرا والذي انفجر لاحقا.