موسكو تتهم واشنطن بتهديد والأمن والسلام في شمال شرقي آسيا
خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول كوريا الشمالية، اتهم المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، الولايات المتحدة بتهديد والأمن والسلام في منطقة شمال شرقي آسيا.
وقال نيبينزيا، عقدت بطلب الولايات المتحدة يوم الجمعة، إن “عقد جلسة اليوم مجرد محاولة وقحة ومنافقة للولايات المتحدة لزيادة الضغط على بيونغ يانغ وصرف الانتباه عن الأعمال المتهورة والتصعيدية لواشنطن وحلفائها في المنطقة، والتي تعتبر المصدر الحقيقي للتهديدات على الأمن والسلام الدولي”.
وأضاف نيبينزيا أن واشنطن “تلقي اللوم على الآخرين وتوجه الاتهامات إليهم تقليديا، ولا تعترف بمسؤوليتها عن التصعيد في شمال شرقي آسيا”.
وطلبت الولايات المتحدة، التي تترأس حاليا مجلس الأمن الدولي، عقد جلسة للمجلس في أعقاب إطلاق كوريا الشمالية صاروخا كان يحمل قمر صناعيا للاستطلاع.
واعترفت كوريا الشمالية بفشل تجربة إطلاق الصاروخ، وأعلنت أنها تعتزم إجراء تجربة جديدة في أكتوبر المقبل.
بدورها، اتهمت الولايات المتحدة بيونغ يانغ بانتهاك قرارات مجلس الأمن الدولي لاستخدام كوريا الشمالية تقنية الصواريخ الباليستية لإطلاق الصاروخ.
كما اتّهمت الولايات المتحدة بكين وموسكو بـ”عرقلة” صدور ردّ موحّد لمجلس الأمن الدولي على إطلاق صواريخ وأقمار اصطناعيّة من جانب كوريا الشماليّة التي شدّدت من جهتها على “حقّها في الدفاع عن النفس” في مواجهة “الأعمال العسكريّة الأميركيّة العدائيّة”.
وقالت السفيرة الأميركيّة ليندا توماس غرينفيلد: “يجب أن يكون هذا موضوعا يُوحّدنا (…) لكن منذ بداية عام 2022، لم يَفِ هذا المجلس بالتزاماته بسبب عرقلة الصين وروسيا”، مشدّدة على أنّ “التهديد النووي الكوري الشمالي يزداد، وروسيا والصين لا ترتقيان إلى مستوى مسؤوليّاتهما”.
وأضافت: “بدلا من ذلك، هما تحتفلان بانتهاكات قرارات مجلس الأمن وتُواصلان عرقلة عمل المجلس”، في إشارة منها إلى مشاركة مسؤولين روس وصينيّين أواخر يوليو في عرض عسكري في كوريا الشماليّة استعرضت خلاله طائرات بلا طيّار جديدة ذات قدرة نوويّة وصواريخ بالستيّة عابرة للقارّات.
وآخر مرّة شهد فيها مجلس الأمن وحدة في المواقف بشأن قضيّة كوريا الشماليّة كانت في العام 2017.