موسكو تتوعد بلغاريا ودول البلطيق برد مناسب على قرار ترحيل الدبلوماسيين الروس
وتتهم مفوض الأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي بالتضليل
توعدت موسكو بلغاريا ودول البلطيق برد مناسب على قرار ترحيل عدد من الدبلوماسيين الروس من أراضيها، كما اتهمت مفوض الأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل باستخدام كلمات مضللة حول الاستبعاد المشروع لروسيا من مجلس أوروبا.
وذكرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، على قناتها في تطبيق “تيليغرام” اليوم الجمعة: “سيكون هناك رد مناسب على كل حالة غير مبررة لترحيل دبلوماسيين روس”.
ويأتي ذلك بعد إعلان بلغاريا عشرة دبلوماسيين روس شخصيات غير مرغوب فيها، واتخاذ لاتفيا وإستونيا خطوة مماثلة بحق ثلاثة دبلوماسيين روس في كل منهما، بينما قررت ليتوانيا ترحيل أربعة دبلوماسيين روس.
وجاءت هذه الإجراءات بزعم ممارسة هؤلاء الدبلوماسيين “أنشطة لا تتوافق مع اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية” و”تعبيرا عن التضامن مع أوكرانيا” التي تجري روسيا عملية عسكرية في أراضيها.
أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية أن مجلس أوروبا فقد معنى وجوده بسبب نشاط الدول الغربية المعادي لروسيا.
الانسحاب من مجلس أوروبا
على صعيد آخر، قالت زاخاروفا إن روسيا سلمت الأمين العام لمجلس أوروبا إخطارا رسميا بالانسحاب من هذه المنظمة وقالت: “لقد اضطررنا إلى اتخاذ هذه الخطوة بعد أن حُرمت بلادنا من جميع حقوق التمثيل في مجلس أوروبا في نهاية شهر فبراير الفائت. ونتيجة لنشاط الدول الغربية المعادي لروسيا، يفقد المجلس معنى وجوده. وتحول مجلس أوروبا إلى أداة مطيعة للاتحاد الأوروبي وحلف الناتو وتوابعهما”.
وأضافت أن مفوض الأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يستخدم للتضليل كلمات حول الاستبعاد المشروع لروسيا من مجلس أوروبا. مؤكدة على أن لجنة وزراء مجلس أوروبا اتخذت مثل هذا القرار بعد أن قدمت روسيا بنفسها إخطارا بانسحابها من هذه المنظمة.
وتابعت زاخاروفا أن لجنة وزراء مجلس أوروبا انتهكت بشكل صارخ ميثاق المنظمة وأن “قرارها الطوعي” لا يغير شيئا لموسكو. وأكدت: “أنها تعفينا فقط من الحاجة إلى الامتثال للإجراءات والالتزامات “المتبقية” المفروضة علينا”.