موسكو تطالب اسرائيل تقديم صور الاقمار الصناعية لاثبات عدم ارتكابها مجزرة المستشفى
قالت موسكو الاربعاء، ان على اسرائيل تقديم صور الاقمار الصناعية لاثبات مزاعمها بانها غير ضالعة في مجزرة المستشفى الاهلي (المعمداني) في غزة، والتي اسفرت عن مئات الضحايا الفلسطينيين.
وصفت وزارة الخارجية الروسية، التصعيد الأخير للصراع الإسرائيلي الفلسطيني بأنه كارثة عالمية، مطالبة إسرائيل بتقديم صور بالأقمار الصناعية لإثبات أنها ليست وراء الهجوم على مستشفى المعمداني والذي أودى بحياة مئات الفلسطينيين.
ووصفت زاخاروفا قصف المستشفى بانه جريمة مروعة تكشف عن تجرد من الانسانية، مضيفة ان اسرائيل مطالبة باثبات عدم تورطها من خلال تقديم ونشر صور الاقمار الصناعية التي تقول تزعم انها لديها.
وشهد قطاع غزة، ليل أمس الثلاثاء، أحد أكثر أيامه دموية، حيث أودى استهداف لمستشفى الأهلي المعمداني العربي الذي كان يؤوي مئات الفلسطينيين الفارين من الغارات والقصف الإسرائيلي بحياة 500 قتيل، ليصبح عدد القتلى هذا الأعلى على الإطلاق في حادث منفرد في غزة إبان الصراع الحالي.
ومن جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة في القطاع أشرف القدرة، اليوم الأربعاء، أن عمال الإنقاذ في المستشفى ما زالوا ينتشلون الجثث من تحت الأنقاض.
وبينما اتهمت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، إسرائيل بارتكاب “مجزرة” في المستشفى الأهلي العربي، نفى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري، تورط بلاده، لافتاً في مؤتمر صحافي أمس إلى أن الصواريخ التي أطلقتها حركة الجهاد مرت بالقرب من المستشفى، وفق ما نقلت رويترز.
لكن الجهاد نفت أن يكون أي من صواريخها قد أدى إلى انفجار المستشفى، قائلة إنها لم تجر أي أنشطة في مدينة غزة أو حولها في ذلك الوقت.
واسفر القصف الذي تعرض له المستشفى المكتظ بالاف النازحين ممن لجأوا للاحتماء فيه من الغارات الاسرائيلية، عن سقوط 500 شهيد على الاقل، فضلا عن مئات الجرحى.
وجاءت المجزرة عشية اليوم الثاني عشر من الحرب التي اعلنتها اسرائيل على قطاع غزة ردا على الهجوم المباغت الذي شنته عليها حركة حماس في السابع من الشهر الجاري.
ويشهد قطاع غزة قصفاً إسرائيلياً مكثفاً أودى حتى الآن بحياة ما لا يقل عن 3000 شخص في القطاع الفلسطيني المحاصر، وإصابة الآلاف، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، بينما قُتل أكثر من 1300 شخص في إسرائيل منذ هجوم حماس على إسرائيل، الذي أسفر أيضا عن أسر ما لا يقل عن 120 شخصا، وفق مسؤولين إسرائيليين.