موسكو تقلّص نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط
إسرائيل الدولة الوحيدة التي استجابت للعقوبات على روسيا
تمكنت موسكو من تقليص نفوذ الولايات المتحدة في الشرق الأوسط منذ بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، بحسب تقرير نشرته صحيفة قالت صحيفة “آسيا تايمز”.
وأوضحت الصحيفة أن الصعوبات في علاقات واشنطن مع بلدان الشرق الأوسط باتت واضحة بشكل خاص مع بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن جميع الحلفاء الإقليميين للولايات المتحدة أيدوا قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي دان تصرفات موسكو، إلا أنه لا أحد من هذه البلدان فرض عقوبات على روسيا، باستثناء إسرائيل، الدولة الوحيدة في المنطقة التي فرضت عقوبات بسيطة.
ووفقا للتقرير الذي نشرته الصحيفة اليوم الثلاثاء، يعكس رفض حلفاء الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط فرض قيود على روسيا عدم رغبة هذه الدول في التصدي لموسكو، التي زادت بشكل ملحوظ من نفوذها في هذه المنطقة، وكذلك يعكس استياء دول المنطقة من سياسة واشنطن.
وعددت “آسيا تايمز” أخطاء السياسة الخارجية الأمريكية في العلاقات مع دول الشرق الأوسط، وأشارت على وجه الخصوص، إلى تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال حملته الانتخابية سنة 2020، التي انتقد فيها بشدة المملكة العربية السعودية وأعلن عزمه على جعل هذا البلد “دولة منبوذة”، مضيفة أن موقف السياسة الخارجية الأمريكية هذا لم يتغير بعد أن أصبح بايدن رئيسا.
وقالت الصحيفة أيضا إن تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا خلال السنوات العشر الماضية بات واضحا، مشيرة إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان واجه انتقادات أمريكية لسياساته الداخلية، بينما يلقي كثيرون في تركيا باللوم على الولايات المتحدة في محاولة الانقلاب عام 2016 للإطاحة بأردوغان.
وأضافت أنه ردا على ذلك، عززت اسطنبول العلاقات الاقتصادية مع روسيا من خلال صفقات الطاقة وزيادة التجارة وحركة السياحة.
كما خلص تقرير الصحيفة إلى أنه بسبب عدم تقديم الولايات المتحدة أي اقتراحات جديدة لحلفائها في الشرق الأوسط منذ سنوات، فإن إدارة بايدن تخاطر برؤية حلفائها يواصلون الابتعاد أكثر فأكثر عن واشنطن.