موسكو مستعدة لتنظيم محادثات بين دمشق وأنقرة
وتلمح إلى دور أمريكي وراء تنشيط الأكراد في سوريا والعراق
أعلن المبعوث الروسي الخاص لشؤون سوريا، ألكسندر لافرنتيف، استعداد بلاده لتنظيم محادثات بين دمشق وأنقرة على أعلى مستوى، ولم يستبعد أن يكون هناك “قائد متمرس” وراء تنشيط الأكراد في سوريا والعراق، في إشارة إلى الولايات المتحدة.
وأضاف لافرنتيف في تصريح صحفي اليوم الخميس: “أعتقد أن موسكو ستكون مستعدة لتوفيرها (منصة)، إذا كانت هناك رغبة مشتركة بين الطرفين، وليس لدي شك في ذلك”، موضحاً أنه من المبكر الحديث عن ذلك لأنه “يجب أن تنضج شروط معينة” للاجتماع.
وفي تصريح صحفي آخر، أشار لافرنتيف إلى “حقيقة تفاقم الوضع مؤخرا ليس فقط في شمال شرق سوريا، ولكن أيضا في كردستان العراق، وقال نعتقد أن هذا، لا يحدث ببساطة”.
وأوضح مبعوث الرئيس الروسي أن الغرب يعتبر الملف السوري جبهة إضافية ضد روسيا على خلفية العملية الخاصة في أوكرانيا.
وأضاف أنه “يمكن القول دون أي لبس أن الولايات المتحدة هي على الأرجح وراء ذلك. لأن الولايات المتحدة تدعم أيضا الأكراد الإيرانيين، وتحرضهم على الاحتجاج” ضد طهران.
كما أشار لافرينتيف إلى أن تركيا اتهمت الولايات المتحدة مباشرة بدعم أولئك الذين يقفون وراء الهجمات الأخيرة عليها، لأن الأكراد لم يكونوا ليشنوا مثل هذه الهجمات المدوية دون موافقة واشنطن.
وشدد لافرينتيف: “أعتقد أن هذا ليس عملا بقرار منهم (الأكراد)، ولكنه مخطط له بوضوح لزعزعة الوضع، وربما دق إسفين معين، بما في ذلك استهداف محادثات أستانا”.
قال مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرنتيف، إن روسيا مستعدة لتنظيم محادثات بين دمشق وأنقرة على أعلى مستوى.
وفي وقت سابق أعلن الكرملين أنه لا توجد حاليا أي اتفاقات حول لقاء بين رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس السوري بشار الأسد، في روسيا، لكن ذلك ممكن من الناحية النظرية.
وكان أردوغان قد قال أمس الأربعاء: “من الممكن أن ألتقي الأسد، فلا توجد خلافات دائمة في السياسة، وسنتخذ خطواتنا هذه في النهاية”.