ميليشيات مسلحة تحاصر عدداً من المقار الحكومية في العاصمة الليبية طرابلس
حاصرت ميليشيات مسلحة في العاصمة الليبية طرابلس، فجر الخميس، عدداً من المقار الحكومية على رأسها مقر المجلس الرئاسي ومقر رئاسة الحكومة ووزارة الدفاع.
وأفاد شهود عيان، صباح الخميس، بأن قوات تابعة لصلاح بادي، زعيم ميليشيا الصمود في ليبيا، وأخرى من مصراتة سيطرت على مقرات الحكومة.
وبحسب وسائل إعلام ليبية، فقد انسحبت قوات الحرس الرئاسي من مقراتها عند قدوم القوات المهاجمة، حيث سيطرت القوات على بعض مقرات الحكومة والمجلس الرئاسي.
وأكدت مصادر في العاصمة الليبية طرابلس، نقل رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، إلى “مكان آمن” خوفاً من اختطافه، وذلك بعد حصار واقتحام مقر المجلس الرئاسي في طرابلس.
واقتحمت مجموعة مسلحة، مقر المجلس الرئاسي في طرابلس، في وقت سابق من مساء الأربعاء، فيما تشير المصادر إلى أن المسلحين يسيطرون على المنطقة المحيطة بمقر المجلس.
ووقعت اشتباكات بين القوات المكلفة بتأمين المجلس الرئاسي، ومسلحين يتبعون للميلشيات في طرابلس.
جاءت تلك التحركات بعد إصدار قرار من المجلس الرئاسي بشأن إعفاء آمر المنطقة العسكرية طرابلس في طرابلس عبد الباسط مروان و تكليف عبدالقادر منصور.
وأوضحت المصادر، أن ميليشيا مسلحة موالية لعبد الباسط مروان، حاصرت مقر المجلس الرئاسي، في حين تداول نشطاء من مصراته مقطع فيديو مصور لكلمة يلقيها أحد قادة المجموعات المسلحة في غرب ليبيا صلاح بادي، الذي هدد بعدم إجراء الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر الجاري.
وحسبما ورد في مقطع الفيديو، فقد أكد “بادي” المفروض عليه عقوبات من مجلس الأمن الدولي، أنه يعمل على التنسيق مع مجموعات أخرى في في طرابلس لمحاصرة مؤسسات الدولة.
في السياق نفسه، أكدت مصادر انتشار ميليشيات مسلحة أخرى في العاصمة الليبية طرابلس في طريق “الشط” ومحاصرة طريقي “السكة” و”أبو ستة” المؤديان إلى مقر المجلس الرئاسي في طرابلس.
وسُمع في طريق “الشط” أصوات تبادل لإطلاق النار، فيما لم يعلق أي مسؤول حكومي أو بالمجلس الرئاسي على تلك التحركات حتى الآن.