نتنياهو يعلن مواصلة عدوانه على غزة
ويرفض طلب الرئيس الأمريكي لوقف النار
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، إنه مصر على مواصلة عملية الجيش الاسرائيلي في غزة ” حارس الأسوار”، رافضا بذلك طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن بالتخفيف من وطأتها.
وأضاف في تصريحات، من مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية، في تل أبيب: “أثمن خصوصا دعم الرئيس الأمريكي، صديقنا جو بايدن، لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. إنني مصرّ على مواصلة هذه العملية حتى تحقيق هدفها وهو استعادة الهدوء والأمان لكم”.
وتابع: “وصلت للتو من غرفة العمليات الحربية الرئيسية التابعة للجيش وأخذت انطباعا شديدا للغاية عما يجري هناك”.
واستطرد نتنياهو: “كل يوم نضرب المزيد من القدرات التي تتمتع بها “التنظيمات الإرهابية” ونحبط المزيد من قادتها الكبار ونسقط المزيد من أبراج الإرهاب ونضرب المزيد من مخازن الأسلحة”، بحسب قوله.
وأضاف “كما قلت اليوم للسفراء هنا – هذا حق إسرائيل الطبيعي”.
وعقب حديث نتنياهو شن الجيش الإسرائيلي قصفًا جويًا ومدفعيًا على مواقع متفرقة بقطاع غزة.
إطلاق 200 قذيفة
وأوضح جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه “رصد إطلاق 200 قذيفة من قطاع غزة منذ الساعة السابعة من صباح اليوم وحتى السابعة مساءً، بالتوقيت المحلي”.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، أخبر نتنياهو أنه “يتوقع خفض التصعيد بشكل كبير اليوم”.
وأضاف البيت الأبيض، في بيان، أن بايدن أخبر كذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه يريد إيجاد طريق لوقف إطلاق النار.
وقالت البعثة الدبلوماسية الأمريكية بالأمم المتحدة إن واشنطن “لن تدعم الخطوات التي تقوض جهود وقف التصعيد” في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
رد على مشروع قرار فرنسي
التصريحات الأمريكية جاءت ردا على مشروع قرار فرنسي في مجلس الأمن يدعو إلى وقف المواجهات.
وقالت متحدثة باسم البعثة الأمريكية، إنه:”كنا واضحين في أننا نركز على الجهود الدبلوماسية المكثفة الجارية لإنهاء العنف .. وأننا لن ندعم الخطوات التي نعتبر أنها تقوض الجهود الرامية إلى وقف التصعيد”.
وتأتي هذه التطورات بينما سيتوجه وزراء خارجية عدد من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الجمعية العامة ليشاركوا، غدا الخميس، في نقاش عاجل حول النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين.
ولليوم العاشر على التوالي، يتواصل العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، إثر شن إسرائيل عشرات الغارات بشكل يومي على غزة، وإطلاق الفصائل الفلسطينية صواريخ تخطى عددها الـ4 آلاف صاروخ حتى اليوم.
صواريخ من لبنان
وفي سياق متصل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراض صاروخين أطلقا من جنوب لبنان وسقوط صاروخين آخرين في مناطق غير مأهولة، وقال إنه قصف مصدر إطلاقها، بالتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر.
وقال مصدر صحافي إن الصواريخ التي أطلقت باتجاه شمال إسرائيل مصدرها ساحل مدينة صور جنوبي لبنان، في حين قصفت المدفعية الإسرائيلية المنطقة التي أطلقت منها الصواريخ.
وقال المصدر إن إطلاق الصواريخ جرى من محيط قرية صديقين في منطقة صور. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاقها، في حادثة هي الثالثة من نوعها في أقل من أسبوع.
وذكرت قوات “اليونيفيل” أن القصف في جنوب لبنان توقف، وقالت إن عناصرها والجيش اللبناني يقيّمون الوضع ميدانيا، موضحة أن قائد القوات الدولية يتواصل مع كافة الأطراف لضبط النفس.
مجزرة جديدة
واستشهد أربعة مواطنين على الأقل، وأصيب آخرون، اليوم الأربعاء، في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وأفاد مصدر، بأن طائرات الاحتلال قصفت منزلا دون سابق إنذار في المدينة، ما أدى إلى استشهاد أربعة من ساكنيه وإصابة آخرين تم نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى.
تظاهرات تضامنية
وانطلقت العديد من مسيرات دعم الشعب الفلسطيني التي دعت لها منظمات وجمعيات مختلفة ونظمت نهاية الأسبوع الماضي في عدة دول غربية: وخرج فيها آلاف الأشخاص الذين رفعوا شعارات تطالب بالاعتراف بحقوق الفلسطينيين وشجبوا القصف الإسرائيلي على غزة.
وهتف المتظاهرون في عدد من هذه المظاهرات بشعار “حياة الفلسطينيين مهمة”، في إشارة إلى الحركة الأمريكية المناهضة للعنصرية “حياة السود مهمة”، إضافة لشعار “أنقذوا حي الشيخ جراح” الذي يشير إلى التهديد بطرد العائلات الفلسطينية في هذا الحي من القدس الشرقية، وهو ما كان المصدر الرئيس لاندلاع العنف.