نواب من الكونغرس يبدأون أولى خطوات عزل بايدن
بينما يواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن أزمة فضيحة نجله هانتر التي تحظى باهتمام الرأي العام الأمريكي الواسع، قام الجمهوريون في الكونغرس بأول خطوة حذرة الخميس في اتجاه فتح تحقيق محتمل لعزل بايدن وهو ما يطالب به أعضاء مؤيدون للرئيس السابق دونالد ترامب.
ويتهم أعضاء الكونغرس هؤلاء الرئيس الديمقراطي بايدن بأنه مسؤول عن “اجتياح” على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك بسبب سياسته بشأن الهجرة.
وقالت النائبة الجمهورية التي تمثل كولورادو، لورين بوبرت، في مواد لائحة الاتهام التي تدافع عنها إن الرئيس بايدن “عرّض أمن الولايات المتحدة وصحة الشعب الأميركي للخطر”.
إطلاق إجراء إقالة رسمي يبقى مجرد افتراض حتى الآن بسبب نقص الدعم السياسي، حيث ترفض بقية المعارضة الجمهورية في هذه المرحلة الخوض في هذا المجال خوفا من تحويل الإجراء إلى ممارسة محض حزبية.
وبدلا من اتخاذ قرار مباشر بشأن إجراء الإقالة، فضّل الجمهوريون في مجلس النواب الخميس إجراء تصويت في اللجنة أولا، ما أدى إلى كبح مبادرة أنصار ترامب، وفي المقابل شكّل الديمقراطيون كتلة ضد التحقيق بهدف العزل.
فضيحة هانتر
على صعيد آخر، يواجه جو بايدن الكثير من القضايا الأكثر بروزاً التي تعقد محاولة إعادة انتخابه، من بينها فضيحة نجله هانتر، وليس أقلها انخفاض نسبة التأييد لديه، بحسب تقرير لشبكة “سي إن إن”.
ومع ذلك، قال رئيس الرقابة بمجلس النواب الأميركي جيمس كومر يوم الثلاثاء، إن المدعي الأميركي الذي يدير قضية هانتر بايدن وهو أحد المعينين من قبل ترامب، سيُدعى للإدلاء بشهادته أمام لجنة واحدة أو أكثر بينما يجري الحزب الجمهوري تحقيقاته الخاصة مع الرئيس، في إشارة إلى أن الحزب الجمهوري سيعمل على ذلك لإبقاء القضية حية في الحملة الرئاسية.
وفي هذا الإطار، تتمثل استراتيجية الحزب الجمهوري في محاولة تصوير بايدن وعائلته على أنهم فاسدون. وفكرة أن وزارة العدل تنخرط في التدخل السياسي هي أمر محوري في استراتيجية الحزب الجمهوري في عهد ترامب، خاصة أن الرئيس السابق الآن هو أول شخص يترشح رغم توجيه اتهامات جنائية فيدرالية له بشأن مزاعم إساءة تعامله مع وثائق سرية بعد تركه منصبه.
ووجهت إليه أيضاً لائحة اتهام في مانهاتن بتهمة تزوير سجلات تجارية تتعلق بدفع أموال لإسكات نجمة الأفلام ستورمي دانيلز قبل انتخابات عام 2016، رغم نفيه ارتكاب أي مخالفات في كلتا الحالتين.