هجوم بطائرات مسيرة على مصفاة لتكرير البترول في الرياض
إدانات عربية واسعة للهجوم
قالت المملكة العربية السعودية أن مصفاة تكرير البترول في الرياض تعرضت لاعتداء ارهابي بطائرات مسيرة، نجم عنه حريق تمت السيطرة عليه.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن مصدر في وزارة الطاقة أن الهجوم وقع عند الساعة السادسة وخمس دقائق من صباح اليوم الجمعة، مؤكدا أنه لم يترتب عليه إصابات أو وفيات، كما لم تتأثر إمدادات البترول ومشتقاته.
وأكد المصدر أن “المملكة تُدين بشدة ھذا الاعتداء الجبان، وتؤكد أن الأعمال الإرهابية والتخريبية، التي تكرر ارتكابها ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية، والتي كان آخرها محاولة استهداف مصفاة رأس تنورة والحي السكني التابع لأرامكو السعودية في الظهران، لا تستهدف المملكة وحدها، وإنما تستهدف، بشكلٍ أوسع، أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، والاقتصاد العالمي كذلك”.
دعوة لادانة التهديدات الإرهابية
وجدد المصدر دعوة دول العالم ومنظماته للوقوف “ضد هذه الاعتداءات الإرهابية والتخريبية، والتصدي لجميع الجهات التي تنفذها أو تدعمها”.
وكانت منظمة “أنصار الله” اليمنية، أعلنت صباح اليوم الجمعة، تنفيذ عملية هجومية استهدفت شركة أرامكو السعودية.
وقال المتحدث العسكري لجماعة “أنصار الله” العميد يحيى سريع، في بيان: “نعلن تنفيذ عملية السادس من شعبان والتي استهدفت شركة أرامكو في الرياض بـ 6 طائرات مسيرة”.
توالت بيانات الإدانة العربية، الجمعة، على إطلاق الحوثيين طائرات مسيرة باتجاه مصفاة الرياض.
فقد أكدت مصر رفضها الكامل لاستمرار هذه الاعتداءات التخريبية التي تمثل تهديدا مباشرا لأمن السعودية واستقرار إمدادات الطاقة.
وقالت دولة الإمارات أن استمرار هذه الهجمات الإرهابية لجماعة الحوثي يعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية
ودان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، الاعتداء الإرهابي، مؤكداً أن هذا الاعتداء وما سبقه من أعمال إرهابية وتخريبية، تكرر ارتكابها ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية في السعودية، والتي كان آخرها محاولة استهداف مصفاة رأس تنورة والحي السكني التابع لشركة أرامكو السعودية في مدينة الظهران، لا يستهدفان أمن المملكة ومقدراتها الاقتصادية فقط، وإنما يستهدفان أمن كافة دول المجلس والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وأكد على وقوف دول مجلس التعاون مع السعودية، انطلاقاً من أن أمن دول المجلس كل لا يتجزأ، مؤكداً دعم دول المجلس لكافة الإجراءات اللازمة والرادعة التي تتخذها المملكة العربية السعودية لحماية مقدراتها ومكتسباتها الوطنية، ووقف مثل هذه الاعتداءات الإرهابية والتخريبية، والتصدي لجميع الجهات التي تنفذها أو تدعمها.
منظمة التعاون الإسلامي
كما استنكرت منظمة التعاون الإسلامي، الهجوم ووصفته بأنه عمل “إرهابي وتخريبي جبان”.
ودانت خارجية البحرين الهجوم، وقالت إنه عمل عدائي ممنهج وانتهاك للقانون الدولي الإنساني يعكس إصرار هذه الميليشيات الإرهابية على استهداف أمن الطاقة والمنشآت والأعيان المدنية في المملكة في انتهاك متواصل للقانون الدولي الإنساني.
وأكدت موقف مملكة البحرين الراسخ المتضامن مع المملكة العربية السعودية ضد كل ما يستهدف أمنها وسلامتها، مشددة على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته في إدانة الأعمال الإرهابية الإجرامية التي تقوم بها ميليشيات الحوثي التي تهدد الأمن والسلم الإقليمي.
بدوره دان الأردن استهداف الحوثيين لمصفاة في الرياض بطائرات مسيرة، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأردنية استنكار المملكة الأردنية لهذه الأعمال الإرهابية المتكررة والجبانة التي تستهدف منشأة مدنية وحيوية بهدف تقويض أمن واستقرار المنطقة.
وأكد على وقوف الأردن الدائم إلى جانب السعودية في وجه كل ما يهدد أمنها، وأن أمن البلدين واحد لا يتجزأ.
كما دانت وزارة الخارجية اليمنية، بأشد العبارات استمرار جرائم ميليشيا الحوثي ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية في السعودية.
وقالت في بيان إن هذه الأعمال الإرهابية والتخريبية لا تستهدف المملكة وحدها وإنما تهدد أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم.
وأكدت الوزارة تضامن ووقوف الجمهورية اليمنية مع المملكة ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات للدفاع عن أرضها وحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين فيها ومنشأتها الحيوية.