هجوم صاروخي يستهدف مطار عدن يوقع عشرات الضحايا
بالتزامن مع وصول الطائرة التي تقل أعضاء الحكومة اليمنية الجديدة
لقي نحو 26 شخصاً مصرعهم وأصيب أكثر من 60 آخرين جراء هجوم صاروخي استهدف مطار عدن، اليوم الأربعاء، بالتزامن مع وصول الطائرة التي تقل أعضاء الحكومة اليمنية الجديدة.
وأوضحت المصادر اليمنية، أن أحد الانفجارين وقع في مدرج المطار والآخر صالة مطار عدن. وأدى أحدهما، الذي وقع بالقرب من المنطقة التي يتواجد فيها الصحفيون الذين حضروا إلى مطار عدن لتغطية وصول الحكومة.
وأكدت المصادر، أن من بين القتلى عدد من المدنيين كانوا يعتزمون السفر إلى العاصمة المصرية القاهرة، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين المحليين.
كما أصيب عدد من الإعلاميين والمصورين في الهجوم نفسه.
ونُقل ضحايا الهجوم الصاروخي إلى مستشفيات عدن، في خور مكسر والمنصورة.
وأكدت مصادر أمنية، الأربعاء، نجاة وزراء الحكومة اليمنية الجديدة من الانفجارين. وذكر شهود عيان ووسائل إعلام أن أعضاء الحكومة، ومنهم رئيس الوزراء معين عبد الملك، نقلوا بسلام إلى القصر الرئاسي بالمدينة، حسبما ذكرت “رويترز”.
وفي وقت لاحق، أفادت مصادر أهلية في مدينة عدن بسماع دوي انفجار آخر قرب قصر معاشيق الذي انتقلت إليه الحكومة اليمنية بعد استهداف مطار عدن.
أفادت وكالة الأنباء “رويترز” بحدوث انفجار آخر داخل “قصر معاشيق” الذي دخلت إليه الحكومية اليمنية بعد استهداف مطار عدن لحظة وصول أعضاء الحكومة بطائرة مدينة قادمة من السعودية.
ودعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إلى تشكيل لجنة للتحقيق في تداعيات الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن، مباشرة بعد وصول الطائرة التي تقل أعضاء الحكومة اليمنية الجديدة.
وأكد عبد ربه منصور هادي، أن الأعمال الإرهابية التي تفتعلها ميليشيات الحوثي “لن تثني الحكومة الشرعية عن ممارسة مهامها من العاصمة المؤقتة عدن”.
من جانبه، قال رئيس الوزراء اليمني، معين عبد الملك، إن الهجوم الإرهابي الذي أوقع 26 قتيلا وأكثر من 60 جريحا، يضع الحكومة في قلب مسؤوليتها.
وشدد على أن الحكومة ستبقى في عدن حتى تمارس مسؤولياتها، وأن “أيادي الغدر والإرهاب لن تثني على استكمال النصر”.
وأضاف عبد الملك، في كلمة له عقب الهجومين، أن مهمة الحكومة الشرعية هي إنهاء انقلاب ميليشيات الحوثي الإرهابية.
وأدان الأمين العام لـجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، “بأشد العبارات” التفجير، ونعى الضحايا الذين فقدوا حياتهم فيه.
وقال أبو الغيط إنه “يشد على يد أعضاء الحكومة الجديدة ورئيسها، الذين يقومون بمهمة شجاعة في وقت بالغ الصعوبة، من أجل تخفيف معاناة الشعب اليمني”.
وأكد مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة، أن التفجير “عمل إرهابي جبان يستهدف تخريب الاتفاق السياسي الذي جرى التوصل إليه مؤخرا برعاية الرياض”، والذي تم بمقتضاه تشكيل الحكومة الجديدة ورأب الصدع مع المجلس السياسي الانتقالي بالجنوب.
وبدوره، أدان مجلس التعاون الخليجي الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن.
من جانبه، قال السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، في تغريدة نشرها على حسابه في تويتر، إن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، “مستمر في الوقوف مع الشعب اليمني وحكومته الشرعية”.
وأضاف: “استهداف الحكومة اليمنية عند وصولها مطار عدن عمل إرهابي جبان يستهدف كل الشعب اليمني وأمنه واستقراره وحياته اليومية”.
واعتبر السفير السعودي لدى اليمن، أن الهجوم على مطار عدن، “يؤكد حجم الخيبة والتخبط التي وصل لها صانعو الموت والتدمير، نتيجة نجاح تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة اليمنية ومباشرتها للبدء في مهامها لخدمة الشعب اليمني”.
وفي تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر، اعتبر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، أن “استهداف مطار عدن هو استهداف لاتفاق الرياض ولما يحمله من آفاق للاستقرار والسلام في اليمن الشقيق”.
وتابع قرقاش: “سيفشل التحريض والتخريب والعنف والإرهاب أمام مشروع السلام الذي تقوده السعودية الشقيقة لخير اليمن والمنطقة”.
كما أدانت وزارة خارجية البحرين، “الهجوم الإرهابي الجبان” الذي نفذته ميليشيات الحوثي واستهدف مطار عدن.
وأضافت: “العمل الإرهابي الحوثي يعكس إصرارا واضحا على مواصلة الاعتداء على المؤسسات والمنشآت المدنية، وزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن”.
وأكدت مصر أيضا في بيان رسمي أصدرته وزارة الخارجية، على “موقفها الثابت من دعم ومساندة اليمن في نضاله لاستعادة الأمن والاستقرار وتحقيق تطلعات الشعب اليمني الشقيق، ومواجهة كافة صور الإرهاب وداعميه”.
الأوبزرفر العربي