واشنطن تدعم (الناتو) في أوروبا الشرقية بقوات لن تقاتل في أوكرانيا
وسط مخاوف غربية من هجوم روسي وشيك على أوكرانيا، قررت الولايات المتحدة إرسال 3000 جندي بقيادة أميركية إلى ألمانيا وبولندا ورومانيا، لدعم قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أوروبا الشرقية، لكنّه شدد على أنها لضمان الدفاع القوي عن حلفائها ولن تقاتل في أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جون كيربي، الأربعاء، إن هذا الانتشار لن يكون بصفة دائمة، بل جاء استجابة “للظروف الحالية”، في إشارة إلى حشد روسيا أكثر من 100 ألف جندي مدعومين بأسلحة هجومية ثقيلة على طول الحدود مع أوكرانيا.
.@PentagonPresSec: "The United States will soon move additional forces to Romania, Poland and Germany. These are not permanent moves. They are moves designed to respond to the current security environment. Moreover, these forces are not going to fight in Ukraine. " pic.twitter.com/7jRQpPQYRp
— The Hill (@thehill) February 2, 2022
وفي ردّه على سؤال حول إمكانية نشر هذه القوات لاحقاً ضمن قوات الناتو، قال كيربي: “هذه القوات ستكون جاهزة للتعامل مع مرحلة واسعة من الاحتمالات، ولديها القدرة على تنفيذ مجموعة متنوعة من المهمات”.
وأضاف أن “القوات الأميركية لن تذهب إلى أوكرانيا للمشاركة في الدفاع عن أوكرانيا، لكن لديها القدرة على ذلك”.
قوات أخرى متأهبة
وأوضح المتحدث باسم البنتاغون أن الانتشار العسكري الجديد سيشمل إرسال 2000 جندي أميركي إلى بولندا وألمانيا، ونقل ألف جندي من ألمانيا إلى رومانيا.
وأشار إلى أن هذه “القوات منفصلة عن القوات الأخرى التي تشمل 8500 جندي والتي توجد في حالة تأهب لنشرها في حال استدعت الضرورة ضمن قوات الناتو”.
وأكد أن “الناتو كمنظمة لا تتوفر على حق الفيتو بشأن نشر القوات الأميركية. لكن كل انتشار لقواتنا يتم عبر التنسيق مع حلفائنا”.
وتابع كيربي: “نحن ننشر قوات أميركية على أراضي دول حليفة لنا، بدعوة منها. ومن المرتقب أن تكون هناك إعلانات إضافية بشأن عمليات انتشار أخرى وتدريبات عسكرية”.
لدى بوتين العديد من الخيارات
وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية إلى أن الانتشار العسكري الأميركي جاء من أجل “إرسال إشارة إلى (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين مفادها أن الولايات المتحدة مستعدة للدفاع عن حلفائها”، مشدداً على أن الانتشار لا يعني أن “الغزو الروسي” لأوكرانيا “أمر حتمي”.
ورداً على سؤال بشأن إذا كان بوتين سيذهب أبعد من أوكرانيا، قال كيربي: “لا نعتقد أن قراراً قد اتخذ من قبل (روسيا) لغزو أوكرانيا. وفيما إذا قرر الغزو فسيكون هناك عواقب ولكن لديه (بوتين) العديد من الخيارات والقدرات لتنفيذ هذا، إذا قرر فعله ونحن ببساطة لا نعرف”.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة تدرك أنه “من المهم أن تبعث إشارة قوية إلى بوتين، وصراحة إلى العالم بأسره، مفادها أن حلفائنا في الناتو مهمون بالنسبة إلينا. لأن هذا الأمر مهم جداً بالنسبة لحلفائنا”.
وأضاف: “ما نراه، يعد دليلاً واضحاً على أن بوتين يواصل زعزعة استقرار البيئة الأمنية، من خلال إضافة المزيد من قواته إلى الجزء الغربي من بلاده وعلى طول بيلاروسيا، إضافة إلى النشاط البحري في البحر المتوسط وفي شمال المحيط الأطلسي”.
ويأتي الإعلان عن الانتشار الأميركي الجديد في أعقاب كشف شركة تكنولوجيا الفضاء الأميركية “ماكسار”، الأربعاء، عن مجموعة صور التقطتها الأقمار الصناعية، ترصد مواقع انتشار القوات الروسية على الحدود الأوكرانية.
ووفقاً للصور الجديدة يتمركز الروس على طول الحدود الشرقية بأكملها لأوكرانيا، وكذلك شمالها عند حدود بيلاروسيا، وهي دولة حليفة لموسكو.