واشنطن تشترط التطبيع السعودي الإسرائيلي لعقد اتفاقية دفاع مشترك مع الرياض
كشف مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان، عن شروط الولايات المتحدة الأمريكية الأساسية لتوقيع اتفاقية دفاع مشترك بين الرياض وواشنطن.
وقال سوليفان: “إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لن توقع اتفاقية دفاع مع المملكة العربية السعودية إذا لم توافق المملكة وإسرائيل على تطبيع العلاقات”، حسب ما ذكرت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية.
وفقا له، فإن هاتين المسألتين جزء من “رؤية شاملة” ولا يمكن فصلهما.
وفي وقت سابق، تحدثت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن الشروط التي وضعتها السعودية للتوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل ومنها إقامة دولة فلسطينية في الضفة وغزة وتجميد بناء المستوطنات.
وقال الصحفي توماس فريدمان في مقال له إن تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وتل أبيب، يتطلب شروطا معينة. ولن يحدث ذلك إلا إذا وافقت إسرائيل على شروط الرياض وهي: “الخروج من غزة، وتجميد بناء المستوطنات في الضفة الغربية، والشروع في مسار مدته ثلاث إلى خمس سنوات لإقامة دولة فلسطينية في الأراضي المحتلة”.
وأشار إلى أنه “من غير المرجح أن توافق الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة الفاشي بنيامين نتنياهو على مثل هذه الشروط، وعلى هذا النحو ربما يتم الانتهاء من الصفقة مع الشرط المعلن بأن المملكة العربية السعودية سوف تقوم بتطبيع العلاقات مع إسرائيل في اللحظة التي تكون فيها لدى إسرائيل حكومة مستعدة للوفاء بالشروط السعودية الأمريكية”.
وكتبت وسائل إعلام عبرية أن مكتب نتنياهو استهزأ بالمبادرة التي طرحتها الولايات المتحدة، وبأفكار الأوروبيين، الذين يعدون بتطبيع العلاقات والسلام مع السعودية والتقدم نحو إقامة الدولة الفلسطينية، بعد التوقف الكامل للحرب ضد حماس.