واشنطن: تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل يحتاج عملاً كثيراً
قبيل زيارة الرئيس الأمريكي جو بادين إلى السعودية العام الماضي، أعلنت الرياض في 15 يوليو/ تموز فتح أجوائها “لجميع الناقلات الجوية”، على نحو تُرجم عملياً بالسماح للطائرات الإسرائيلية بعبور المجال الجوي للمملكة، الأمر الذي أثار تكهنات متصاعدة حول تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل.
وبهذا الصدد، كشف مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، إن الكثير من العمل يتعين القيام به لتوقيع اتفاق لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، لكن هناك “تفاهما واسعا” حول العناصر الأساسية بين البلدين.
وتحدث سوليفان مساء أمس الخميس، للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، بينما كان في طريقه مع الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الهند للمشاركة في قمة مجموعة العشرين، وفق ما ذكره الإعلام الإسرائيلي.
وعلى خلفية تصاعد الحديث عن وساطة أمريكية متسارعة لتحقيق انفراجة في ملف التطبيع بين الرياض وتل أبيب قال سوليفان إن قادة إسرائيل والسعودية “طرحوا العديد من العناصر لمسار نحو التطبيع”.
إلا أن المسؤول الأمريكي استطرد بقوله: “ليس لدينا إطار عمل، وليس لدينا بنود جاهزة للتوقيع. لا يزال هناك عمل يتعين القيام به”.
لن يتم التضحية بأمن إسرائيل
وقال سوليفان إن هناك “فهما واسعا للعديد من العناصر الأساسية”، دون أن يخوض في التفاصيل، لكن مسؤولا إسرائيليا كبيرا أشار في وقت سابق من الأسبوع الجاري إلى أنه “لن يتم التضحية بأمن إسرائيل”، وذلك على خلفية مطالبة السعودية ببناء منشأة نووية مدنية على أراضيها ضمن الاتفاق مع الولايات المتحدة، والتي يجب أن تشمل أيضًا التطبيع.
وخلال الأسابيع الأخيرة، تزايد الحديث في الإعلام الإسرائيلي عن شرط سعودي لتطبيع العلاقات مع تل أبيب يقضي ببناء محطة نووية مدنية بمساعدة أمريكية على الأراضي السعودية ما خلف تحذيرات من أن يخرج البرنامج النووي السعودي مستقبلا عن السيطرة.
وتمتلك إسرائيل برنامجا نوويا غير خاضع للإشراف الدولي وتعارض امتلاك دول إقليمية لأي محطات نووية حتى إن كان الغرض منها سلميا.
ووقعت إسرائيل أواخر 2020 اتفاقات لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين والمغرب وتفاهمات مشابهة مع السودان وتحث الخطى لتوقيع اتفاق مشابه مع السعودية لما لها من ثقل في العالمين العربي والإسلامي، لكن السعودية، في أكثر من مناسبة، أكدت أن تطبيع العلاقات مع إسرائيل مرتبط بحل الصراع مع الفلسطينيين.