واشنطن وباريس وبرلين تطلب من النظام التركي وقف الإستفزازات في شرق المتوسط
بيان شديد اللهجة من الخارجية الأميركية
طلبت كل من واشنطن وباريس وبرلين، الثلاثاء، في بيانات منفصلة، من النظام التركي بوقف “استفزازاته المتعمدة” في شرق المتوسط، حيث أرسلت مجددا سفينة لاستكشاف الغاز، مما قد يؤجج الأزمة مع اليونان.
وفي بيان شديد اللهجة، قالت وزارة الخارجية الأميركية، إن الولايات المتحدة “تستنكر” قرار أنقرة الذي جاء عقب تراجع التوتر مع اليونان.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية مورغان اورتاغوس في بيان: “نطالب النظام التركي بوقف هذا الاستفزاز المتعمد والبدء فورا بمباحثات تمهيدية مع اليونان”.
وأضافت أن “إعلان أنقرة الأحادي يؤجج التوترات في المنطقة، ويعقد بشكل متعمد استئناف محادثات تمهيدية مهمة بين حليفينا في حلف شمال الأطلسي اليونان وتركيا”.
واعتبرت أن “الإكراه والتهديدات والترهيب والأنشطة العسكرية لن تحل التوتر في شرق المتوسط”.
بدوره دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، الثلاثاء، تركيا إلى الكف عن “الاستفزاز” في النزاع على الغاز في شرق البحر المتوسط، مضيفا أن ألمانيا تتضامن مع قبرص واليونان كشريكين في الاتحاد الأوروبي.
وحث ماس تركيا على أن تظل منفتحة على المحادثات وعلى عدم استئناف التنقيب عن الغاز في المناطق البحرية محل النزاع.
وانتقد ماس أنقرة لإعادتها إرسال سفينة مسح إلى منطقة بحرية متنازع عليها في شرق البحر المتوسط، واصفاً هذه الخطوة الأحادية بأنها صفعة للجهود الرامية لبدء المفاوضات في نزاعها القائم مع اليونان.
وقال ماس عقب اجتماع مع نظيره القبرصي نيكوس كريستودوليدس في نيقوسيا اليوم الثلاثاء: “يجب وقف تأرجح تركيا بين التصعيد وسياسة التخفيف.. تهيئة الأجواء لإجراء المحادثات أمر يرجع لتركيا”.
وأضاف: “يرجع قراري بالتوجه اليوم إلى نيقوسيا وأثينا فقط إلى التطورات الجارية التي نتحدث عنها”.
ومن جهتها، أعربت فرنسا، الاثنين، عن “قلقها” حيال التحرك الجديد لأنقرة في المنطقة.
وذكرت وزارة الخارجية في بيان “نشعر بالقلق إزاء إعلان تركيا عن إرسال سفينة المسح الزلزالي ‘عروج ريس‘ قبالة جزيرتي كاستيلوريزو ورودس اليونانيتين”.
وأبحرت سفينة تركية أمس الاثنين لإجراء مسوح في شرق المتوسط، مما دفع اليونان للمطالبة من جديد بفرض عقوبات من الاتحاد الأوروبي على أنقرة في خلاف بشأن حقوق التنقيب البحرية.
وفي قمة في وقت سابق هذا الشهر، هدد الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات إذا لم توقف أنقرة ما وصفه الاتحاد بأنه أنشطة حفر واستكشاف غير قانونية في المياه التي تطالب بها قبرص واليونان.
وأضاف الاتحاد في بيان “دعا المجلس الأوروبي في الأول من أكتوبر/تشرين الأول النظام التركي بوضوح إلى الامتناع عن الإجراءات الأحادية الجانب التي تتعارض مع مصالح الاتحاد الأوروبي وتنتهك القانون الدولي والحقوق السيادية للدول الأعضاء في الاتحاد”.
وتابع “نتوقع أن تمتثل تركيا لالتزاماتها وتمتنع عن القيام بمزيد من الاستفزازات وتقدم ضمانات ملموسة حول رغبتها في إجراء حوار حسن النية”.
الأوبزرفر العربي