وزير الخارجية الإماراتي يتهم النظام التركي بتبني برنامج توسعي في العالم العربي
اتهم الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، السبت، النظام التركي باستبدال علاقات الجيرة والاحترام ببرنامج توسعي يرى العالم العربي فضاءاً استراتيجياً للأحلام التاريخية.
وأضاف قرقاش، خلال تغريدة على موقع “تويتر”، أن “تصريح الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية وزير الخارجية المصري الأسبق عمرو موسى حول الخطر الاستراتيجي على العالم العربي لم يأت من فراغ”.
وتابع أن: “حديث موسى يشخّص تغوّل سياسة أنقرة تجاه محيطها العربي، تصريح مهم في توقيته وتسليطه الضوء على التمدد التركي واستغلاله لحالة الضعف التي يمر بها النظام الإقليمي العربي”.
واستطرد قرقاش: “عبر سنوات عززت علاقات الجيرة والاحترام و”تصفير المشاكل” الروابط الاقتصادية والسياسية بين تركيا ومحيطها العربي، وحل، بكل أسف، محلها برنامج توسع وزعامة يرى العالم العربي فضاءاً استراتيجياً للاحلام التاريخية”.
وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية إن “السياسة الحالية لتركيا بعيدة عن الحكمة وستورط أنقرة ومصالحها في المرحلة المقبلة”.
وأمس الجمعة، قال عمرو موسى إن تركيا تشكل “أكبر الأخطار على العالم العربي” حاليا.
وفي تصريحات صحفية، بين موسى أن النظام التركي”تحرك عسكريا خلال الأيام الأخيرة في 3 مواقع في العالم العربي، في شمال العراق عبر غارات جوية، وفي شمال سوريا بوجود عسكري على الأرض، وفي ليبيا عبر وجود جوي وبحري ومرتزقة وميليشيات”.
وتابع موسى: “إذن نحن نواجه تطورا خطيرا جدا في المنطقة، وآخره قدرة تركيا على الوجود في أكثر من موقع في نفس اللحظة”.
ورأى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية أن النظام التركي”أخطر على العالم العربي من إيران نظرا لقدراتها الإستراتيجية، كما أنها عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ولديها علاقة إستراتيجية وضخمة مع الولايات المتحدة ومثلها مع روسيا، ولديها أيضا مصالح متشابكة مع الاتحاد الأوروبي”.
وأعرب عن اعتقاده أنه “ما كان ممكنا أن يقوم النظام التركي بما يقوم به في ليبيا، وأن تعبر أجواء مياه المتوسط، وأن تتواجد هناك بقوات عسكرية وميليشيات ومرتزقة من دون موافقة القوى العظمى”، مؤكدا أن أنقرة في الوقت نفسه مستفيدة من هذا الأمر.
وأضاف موسى أن “الأوضاع الراهنة من أسوأ ما واجه العالم العربي في العصر الحديث، وذلك بسبب انقسام العرب وتعارض بعض مصالحهم، فلم يعد هناك موقف عربي بل أصبح هناك أكثر من موقف”، حسب قوله.
الأوبزرفر العربي