وزير الخارجية المصري: بيان الخارجية الإثيوبية كذب ولا يمت لحقيقة الأمر بصلة
إثيوبيا تحاول فرض إرادتها على دولتي المصب وتراوغ في المفاوضات حول سد النهضة
قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، الثلاثاء، في رده على البيان الصادر من الخارجية الإثيوبية بشأن فشل جولة المفاوضات في كينشاسا “إن أيا ما تضمنه البيان فهو كذب كامل ولا يمت لحقيقة الأمر بصلة، وكل مشاهد ومراقب لمسار المفاوضات والأوراق التي صدرت عنها يستطيع أن يرى بشكل واضح إلى أي مدى كان الموقف المصري والسوداني مرن وراغب في استئناف المفاوضات بدون أي شروط لكن لم يحدث ذلك نظرا للرفض المستمر ومحاولات الالتفاف على كل طرح”.
إثيوبيا تراوغ
وأضاف شكري خلال مداخلة هاتفية مع برنامج من مصر على قناة سي بي سي المصرية، “بعد عشر سنوات من المفاوضات التي لم تؤت بنتيجة كان الهدف الإثيوبي هو المراوغة. في العام الماضي شهدنا الملء الأحادي من جهة إثيوبيا وما تعتزم أن تقوم به مرة أخرى حيث تحاول فرض إرادتها على دولتي المصب وعدم المبالاة للأضرار الواقعة على الملايين من المواطنين السودانيين.”
وأكد وزير الخارجية، إن مصر لم تتلق أي دعوة من جانب رئاسة الاتحاد الإفريقي لعقد جولة مفاوضات جديدة بشأن سد النهضة بعد فشل جولة المفاوضات في العاصمة الكونغولية كينشاسا.
لا دعوات لعقد جولة من المفاوضات
وأشار إلى أن البيان الصادر بعد جولة المفاوضات لم يتضمن أي دعوة جديدة لعقد جولة من المفاوضات، وإن مصر تتعامل بانفتاح مع جهود رئاسة الاتحاد الإفريقي ونعمل في إطار التكليف الوارد في المسار الإفريقي ولكن حتى الآن ليس لدينا علم بأي مواعيد متفق عليها.
وأضاف شكري: “نحن سوف نعمل مع شركائنا سوف نعمل ومنظمات المجتمع الدولي ونبرز المخاطر المرتبطة وسوف نطالب المجتمع الدولي والفاعلين بالاضطلاع بمسئوليتها في حفظ السلم والأمن على المستوى الإقليمي والدولي إلى جانب ذلك يحق لكل من مصر والسودان اتخاذ إجراءاتهم بقدراتهم التي سوف تدافع عن حقوقهما المائية.”
إعلان إثيوبيا
وقد أعلنت إثيوبيا، الثلاثاء، في بيان عزمها المضي في الملء الثاني لسد النهضة في يوليو المقبل، متهمة مصر والسودان بتقويض المفاوضات.
وأشارت إلى أنها تتوقع استئناف المباحثات الثلاثية حول سد النهضة خلال الأسبوع الثالث من إبريل الجاري بناءً على دعوة رئيس الاتحاد الإفريقي.
وأكدت على موقف أديس أبابا الداعم لعملية تفاوضية ثلاثية بشأن سد النهضة برعاية الاتحاد الإفريقي تحفظ مصالح إثيوبيا ومصر والسودان.
في سياق متصل نقلت وسائل إعلام مصرية، أن وزير الخارجية المصري وصل إلى العاصمة السودانية الخرطوم في زيارة عاجلة لعقد اجتماع تنسيقي مع المسئولين السودانيين.