وزير الخارجية المغربي يهنئ الليبيين بالتوصل “لتوافقات”
هنأ وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، “الليبيين بالتوصل لتوافقات خلال مشاورات الوفود الليبية في المغرب”.
وقال بوريطة في اختتام جلسات الحوار الليبي الليبي بالمغرب اليوم الخميس: إن الليبيين لا يحتاجون لوصاية وهم الأقدر على معرفة مصلحة ليبيا.
وأعرب بوريطة عن شكره “لجميع الدول والمنظمات الدولية التي أعلنت تأييدها لحوار بوزنيقة”.
فيما أكد وفد مجلس النواب الليبي المشارك أن “محادثات المغرب أكدت وجود انسجام كبير في المشاورات بين الوفدين”.
وأثنى وفد ما يسمى بالمجلس الأعلى للدولة الليبية على “موقف المغرب النزيه والمحايد والذي وفر الظروف المناسبة لإيجاد حل للأمة الليبية”.
ويتوج هذا اللقاء بين الأطراف الليبية نشاطاً دبلوماسياً حثيثا للمغرب الذي استقبل الشهر الماضي كل من رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري، ورئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح.
وقال بيان للخارجية المغربية بأن هذا الحوار يهدف إلى تثبيت وقف إطلاق النار وفتح مفاوضات لحل الخلافات بين الفرقاء الليبيين.
وكان وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، قد أكد في بداية اللقاءات الليبية، الأحد الماضي، أن الدينامية الإيجابية المسجلة مؤخراً والمتمثلة في وقف إطلاق النار وتقديم مبادرات من الفرقاء الليبيين، يمكن أن تهيئ أرضية للتقدم نحو بلورة حل للأزمة الليبية.
وتعاني ليبيا من صراع مسلح راح ضحيته الآلاف، وذلك عقب سقوط نظام الزعيم الراحل معمر القذافي، عام 2011، كما تشهد البلاد انقساما حادا في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش، بقيادة المشير خليفة حفتر، والقسم الغربي من البلاد، الذي يديره المجلس الرئاسي لحكومة “الوفاق الوطني” برئاسة فايز السراج، وهي الحكومة المعترف بها دوليا.
وأسفرت المحادثات التي انطلقت في المغرب بين الوفدين الليبيين إلى اتفاق شامل لتولي المناصب السيادية، فضلًا عن الاتفاق على مواصلة اللقاءات في آخر أسبوع من الشهر الجاري.
وقال البيان الختامي لاجتماع بين الوفدين الليبيين في مدينة بوزنيقة المغربية، مساء اليوم، إن “المحادثات بين الوفدين الليبيين في المغرب أسفرت عن اتفاق شامل لتولي المناصب السيادية”.
وأضاف أن “الوفدين اتفقا على مواصلة اللقاءات في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري”.
الأوبزرفر العربي