وزير الدفاع الروسي يحذر من تصاعد النشاط الإرهابي في أفغانستان
حذر وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، الأربعاء، من “تصاعد النشاط الإرهابي في أفغانستان، على خلفية الانسحاب المتسرع للقوات الأجنبية والتدهور السريع للوضع، يتطلب اتخاذ تدابير مناسبة”.
وقال شويغو: إن عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، تنتقل من سوريا وليبيا وعدد من الدول الأخرى إلى أفغانستان، في أعقاب التدهور السريع للوضع الأمني، بالتزامن مع انسحاب القوات الأميركية والأجنبية من البلاد.
ونقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية عن شويغو قوله خلال مباحثاته مع نظيره الطاجيكي شيرعلي ميرزو، إن “تصاعد النشاط الإرهابي في أفغانستان، على خلفية الانسحاب المتسرع للقوات الأجنبية والتدهور السريع للوضع، يتطلب اتخاذ تدابير مناسبة”.
وشدد الوزير الروسي على أن بلاده ستقدم مساعدات عسكرية لحليفتها طاجيكستان، إذا ما برزت أي تهديدات أمنية بسبب أفغانستان، في ظل اتساع مناطق نفوذ حركة طالبان.
وأضاف أن “العمل المشترك لتحييد التهديدات القادمة من أراضي أفغانستان المجاورة يأتي في المرتبة الأولى، إذ أدى الانسحاب المتسرع للقوات الأجنبية إلى تدهور سريع للوضع، وزيادة النشاط الإرهابي وتصاعده”، مشدداً على أن “هذا الوضع يتطلب اتخاذ تدابير سريعة.. وهذا العمل جار بالفعل”.
تدريبات مشتركة
وحسبما نقلت وكالة “نوفوستي” الروسية، فإن المنطقة العسكرية المركزية للجيش الروسي، أعلنت الأربعاء، الانتهاء من إعادة تجميع الوحدات الروسية في طاجيكستان، في ميدان التدريب الواقع بالقرب من الحدود مع أفغانستان.
وذكرت الوكالة الروسية الرسمية، أن “القاعدة العسكرية 201 في طاجيكستان، أكملت إعادة تجميع القوات في ساحة تدريب حرب ميدون، لإجراء تدريبات مشتركة تشارك فيها أوزبكستان وطاجيكستان”.
وأشارت إلى أن “الوحدات العسكرية المتكونة من اختصاصات سلاح الدبابات والمدفعية والمدافع المضادة للطائرات، رفقة مروحيات عسكرية، وصلت من عاصمة طاجيكستان دوشانبه إلى منطقة التمرين، بعد أن قطعت 200 كيلومتر”.
ومن المقرر إجراء تدريبات مشتركة لوحدات عسكرية من روسيا وأوزبكستان وطاجيكستان خلال الفترة من الـ5 إلى الـ10 من أغسطس المقبل قرب الحدود الأفغانية.
وكانت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، قالت الثلاثاء، إن موسكو تستغل الفراغ الأمني الناجم عن انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، وتسعى لإعادة ممارسة نفوذها في آسيا الوسطى.
وذكرت الصحيفة أن الدبابات الروسية تحركت الأسبوع الماضي نحو الحدود الأفغانية الطاجيكية لإجراء تدريبات عسكرية لـ”حماية حليفتها من الانهيار المحتمل لحكومة كابول”، حيث تواصل حركة طالبان الإرهابية التقدم مع استعداد الولايات المتحدة لإنهاء مهمة عسكرية استمرت لمدة 20 عاماً، وفشلت في إحلال السلام في البلاد.