وفد مصري يجتمع بمسؤولين من حكومة السراج في طرابلس
وقف صادرات السلاح التركي وتفكيك المليشيات على أجندة الاجتماع
اجتمع وفد دبلوماسي وأمني مصري، الأحد، في العاصمة الليبية طرابلس مع مسؤولين في حكومة السراج للتباحث في تطورات الأزمة الليبية وسبل دعم جهود الحل السياسي.
وأفادت مصادر مطلعة في القاهرة، أن الوفد المصري أبلغ حكومة السراج بضرورة وقف صادرات السلاح التركي، كما أبلغ طرابلس بضرورة تفكيك الميليشيات المسلحة، ورفض مصر لأي قواعد عسكرية تركية في ليبيا، فيما نفت خارجية حكومة السراج أي شروط قدمها الوفد المصري للجانب الليبي للموافقة عليها.
وقالت وزارة الداخلية في حكومة السراج في بيان، إنهم بحثوا مع الوفد المصري الذي يزور طرابلس تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي.
ووصل الوفد المصري الأمني والسياسي، اليوم الأحد، إلى العاصمة الليبية طرابلس في زيارة غير معلنة مسبقاً.
ويضم الوفد المصري نائب رئيس جهاز المخابرات العامة، ومساعد وزير الخارجية، وعدداً من المسؤولين في الحكومة المصرية.
واجتمع الوفد المصري مع وزير الخارجية محمد سيالة، أما أهم المحاور المطروحة في الاجتماع فهي الملف الأمني والسياسي، والملاحة الجوية، وتفعيل الاتفاقية المشتركة المتعلقة بالحريات، وإعادة فتح القنصلية المصرية في طرابلس.
وهذه الزيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول مصري رفيع للعاصمة الليبية منذ عام 2014، وتأتي بعد أسبوع من زيارة قام بها رئيس المخابرات العامة المصرية، اللواء عباس كامل، لمدينة بنغازي، ولقائه قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، وبعد أيام من اجتماع مصري ليبي في القاهرة بين اللجنة الوطنية للأزمة الليبية و75 شخصية من جنوب ليبيا، وكذلك بعد ساعات من زيارة وزير الدفاع التركي إلى العاصمة طرابلس.
ومن المقرر أن يجري الوفد المصري الذي يضم نائب رئيس المخابرات ومسؤولين من وزارتي الدفاع والخارجية اجتماعات سياسية وأخرى أمنية، إذ سيلتقي كلا من وزير الداخلية فتحي باشاغا ونائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق، وكذلك قائد قوات حكومة السراج بالمنطقة الغربية أسامة الجويلي ورئيس جهاز مخابراتها عماد الطرابلسي.
ويسود الغموض مصير اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الطرفين، خاصة بعدما فشلت الأطراف الليبية خلال جولات الحوار السياسية في الاتفاق على تشكيل سلطة تنفيذية جديدة، وارتفعت لغة التصعيد والتهديد المتبادل بين قيادات حكومة السراج وقيادات الجيش الليبي، وهو ما أثار مخاوف من إمكانية اشتعال مواجهة عسكرية جديدة في ليبيا.
وقبل أيام، استقبل القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، المشير خليفة حفتر، رئيس المخابرات العامة المصرية، اللواء عباس كامل، في مكتبه بمقر القيادة العامة في بنغازي.
وتم خلال هذه اللقاء مناقشة كل الملفات الأمنية ذات الاهتمام المُشترك بين البلدين، إضافة لمناقشة جُل القضايا المتعلقة بالأمن القومي المشترك.
وأثنى اللواء عباس كامل على جهود الجيش الليبي في محاربة الإرهاب والقبض على المطلوبين محلياً ودولياً.
الأوبزرفر العربي