النواب الليبيون ينظمون اجتماعاً ثانياً في القاهرة

تستضيف العاصمة المصرية القاهرة، الجمعة المقبل، ثاني اجتماعات النواب الليبيين بحضور أكثر من 90 نائبا.

وقال عبدالله بليحق، المتحدث باسم مجلس النواب الليبي، الأربعاء، إن الاجتماع ينعقد على مدار يومين، وسيكون برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس النواب فوزي النويري.

وأشار بليحق إلى أنه “ليس من المقرر أن يحضر رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، لكن أكثر من 90 نائبا من كل الأقاليم الليبية سيحضرون”، لكنه أكد أن “هناك محادثات الآن حول الحضور”.

وبخصوص القضايا المطروحة، لفت متحدث النواب الليبي إلى أن الاجتماع يهدف لتوحيد جهود مجلس النواب كممثل شرعي للشعب الليبي، وتقريب وجهات النظر بين أعضائه من أجل أن يكون الحل المقبل في ليبيا من خلال مجلس النواب كممثل شرعي ووحيد للشعب.

وتابع أن الاجتماع سيكون تكملة لاجتماع النواب الليبيين الأول، الذي عقد في القاهرة في يوليو/تموز الماضي، متوقعا أن يؤدي إلى تقارب في وجهات النظر لإنهاء الأزمة الليبية.

ورجح بليحق عدم طرح القضايا العسكرية على جدول الأعمال، مشيرا إلى أن التركيز سيكون على القضايا الداخلية بالمجلس للخروج برؤية وموقف موحد حول حل الأزمة.

من جانبه، قال الدكتور محمد العباني، عضو مجلس النواب الليبي، إنه ليس هناك جدول أعمال محدد حول القضايا التي سيناقشها النواب حتى الآن، مشيرا إلى أنه سيتم وضع جدول توافقي أثناء الاجتماع.

وتابع العباني، أن اللقاء يهدف لـ”لملمة مجلس النواب”، لافتا إلى أن اجتماعات القاهرة لتعذر انعقادها بالداخل الليبي نتيجة ظروف الحرب ضد الإرهابيين.

وأوضح أن الاجتماع سيركز على وضع حد لتغول المليشيات المسلحة، وتمكين الجيش الليبي من دخول المدن المختطفة من الإرهاب ونزع سلاح المليشيات وحلها طوعا أو كرها ووضع قواعد الدولة المدنية وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

وشدد العباني على أن عقد مجلس النواب الليبي للقاءات بمصر يعد دليلا على عمق وقوة العلاقات بين الدولتين الشقيقتين وارتباطهما مصيريا، عبر مراحل التاريخ الذي جعل الأمن القومي في الدولتين يكون واحدا.

 وتابع “لا ينسى الليبيون ما قامت به وما قدمته أرض الكنانة لليبيين من دعم لم يتوقف، ولعل إتاحة الفرصة لمجلس النواب الليبي لعقد اجتماعاته في القاهرة خير دليل على ما وصلت إليه العلاقات الليبية – المصرية في ظل السياسة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسي”.

واستضافت العاصمة المصرية القاهرة، منتصف يوليو/تموز الماضي، اجتماعا حضره نحو 80 نائبا ليبيا.

وأكد البيان الختامي للاجتماع أن حل الأزمة الليبية يكون من خلال مجلس النواب باعتباره هو السلطة الشرعية الوحيدة بالبلاد والمنتخبة من قبل الشعب الليبي.

وتشهد ليبيا انقساما سياسيا بين حكومتين: واحدة في الشرق وأخرى في الغرب، وبرلمانيين: في مدينة طبرق (منتخب من قبل الشعب)، وآخر في طرابلس (البرلمان الموازي) ويوالي حكومة الوفاق ويدعم المليشيات ضد الجيش الليبي.

ويخوض الجيش الوطني الليبي عملية عسكرية منذ الرابع من أبريل/نيسان الماضي، بهدف تطهير العاصمة طرابلس من المليشيات التي تسيطر عليها منذ سنوات وتحظى بدعم من حكومة الوفاق.