لجنة عقوبات تابعة لمجلس الأمن تبدأ تحقيقاً في تورط النظام التركي بنقل المرتزقة إلى ليبيا
قالت مصادر بالأمم المتحدة، الأحد، إنه تم نشر 3 آلاف مسلح سوري في المناطق التابعة لحكومة السراج، غربي ليبيا.
وأوضحت المصادر أن هناك معلومات تشير إلى قيام طيران عسكري تركي بنقل المرتزقة السوريين من غازي عنتاب (على الحدود السورية التركية) إلى إسطنبول، ومن ثم إلى ليبيا.
ولفتت إلى أن فريق خبراء لجنة عقوبات مجلس الأمن المعنية في ليبيا يبدأ التحقيق في الاتهامات الموجهة لتركيا بنقل مقاتلين أجانب والمرتزقة من سوريا إلى ليبيا.
وتقل تقديرات المصادر الأممية قليلا عن تقديرات المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتحدث عن أن إجمالي المرتزقة السوريين في ليبيا يبلغ 4700.
وفي 19 من يناير الماضي طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال القمة حول ليبيا في برلين “وقف” إرسال مقاتلين سوريين موالين لتركيا إلى ليبيا دعما لحكومة السراج.
ورغم هذه المطالبة، استمر تدفق المرتزقة السوريين إلى المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة السراج.
واتهم ماكرون أردوغان بعدم احترام كلامه بشأن إنهاء التدخل الخارجي في الأزمة الليبية.
وتستغل تركيا مطار معتيقة، المطار الوحيد الذي يعمل في العاصمة الليبية، من أجل نقل المرتزقة عبر رحلات جوية غير مسجلة.
وتقوم شركة الطيران “الإفريقية” الليبية وشركة طيران “الأجنحة” المملوكة للمتشدد الليبي المقيم في تركيا، عبد الحكيم بلحاج بعملية نقل المرتزقة.
وفي أواخر نوفمبر الماضي، وقع رئيس النظام التركي، رجب طيب أدروغان، وحكومة السراج، مذكرتين إحداهما تتعلق بترسيم الحدود البحرية بين الدولتين والأخرى أمنية تتيح لأنقرة إرسال قوات إلى ليبيا.
وقال أردوغان في مقابلة صحفية إن بلاده بدأت في إرسال عسكريين أتراك إلى ليبيا لإدارة العمليات العسكرية هناك.
وأضاف أن هناك وحدات عسكرية ستقاتل في ليبيا، سيديرها العسكريون الأتراك، لكنها لن تكون من الجيش التركي، في اعتراض ضمني بأن هناك مقاتلين أجانب استخدمهم أردوغان.