الاتحاد الأوروبي قلق بشأن تدفق اللاجئين من تركيا إلى حدوده
قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين السبت أن الاتحاد الأوروبي ينظر “بقلق” إلى تدفق اللاجئين من تركيا باتّجاه حدود التكتل الخارجية في اليونان وبلغاريا.
وأكدت عبر تويتر إن “أولوتنا القصوى في هذه المرحلة تتمثّل في ضمان تقديم دعمنا الكامل لليونان وبلغاريا. نحن على استعداد لتقديم دعم إضافي بما في ذلك عبر (تعزيز حضور عناصر) +فرونتيكس+ على الحدود البرية”، في إشارة إلى الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود.
وتواصل تركيا فتح حدودها أمام اللاجئين السوريين للنزوح إلى أوروبا بل أظهرت مشاهد منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي قيام السلطات في أنقرة السبت بتوفير سيارات لنقلهم من الحدود السورية التركية إلى القرى المجاورة للحدود اليونانية.
يأتي ذلك فيما منع عناصر حرس الحدود اليونانيون مئات اللاجئين ، من دخول البلاد حيث وقعت اشتباكات بين مهاجرين سوريين والأمن اليوناني على الحدود مع تركيا وفق ما أفادت الشرطة، بعد ساعات على إعلان أنقرة أنها لن تمنعهم من العبور إلى أوروبا.
وقال مسؤول تركي كبير، في وقت سابق، إن أنقرة لن تمنع بعد الآن اللاجئين السوريين من الوصول إلى أوروبا في ردّ منها على مقتل 33 جندياً تركياً في غارة جوية شنتها القوات الحكومية السورية في إدلب.
يأتي ذلك فيما نشرت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية فيديو يظهر مهاجرين يتدفقون إلى “أدرنة” التركية، قاصدين أوروبا يسيرون على شكل مجموعات نحو القرى الحدودية مع اليونان.
وكانت اليونان هي البوابة الرئيسية لمئات الآلاف من اللاجئين الذين تدفقوا من تركيا في نزوح جماعي عامي 2015 و2016، إلى أن أدى اتفاق تم التوصل إليه مع الاتحاد الأوروبي إلى وقف هذا التدفق.
وكان رئيس النظام رجب طيب أردوغان، قد قرر، الخميس، عدم منع اللاجئين السوريين من الوصول إلى أوروبا سواء براً أو بحراً، وذلك بحسب ما أفاد به مسؤول تركي كبير، وبعد اجتماع أمني مع أركان الدولة التركية الرفيعة استغرق ساعات في العاصمة أنقرة.
وبموجب اتفاقية موقعة في 2016 وعد الاتحاد الأوروبي أنقرة بستة مليارات يورو (6,6 مليار دولار) مقابل تشديد الاجراءات لمنع اللاجئين من مغادرة أراضيها إلى أوروبا، لكن إردوغان قال إن ثلاثة مليارات يورو فقط وصلت حتى الآن.