النظام التركي يحاكم برلمانية معارضة بتهمة “إهانة أردوغان”
السلطات أقامت دعاوى على قرابة 13 ألف مواطن تركي بنفس التهمة خلال سبع سنوات
أعلن فريق الدفاع عن نائبة تركية سابقة، معتقلة حاليا في تركيا بالإنتماء لحزب العمال الكردستاني، إن حكما جديدا صدر عليها بالسجن بتهمة إهانة رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان.
وحكم على سباهات تونجل الأسبوع الماضي بالسجن 11 شهرا و20 يوما لوصفها الرئيس بأنه عدو للأكراد وللنساء في كلمة ألقتها عام 2016، وهي تصريحات وصفتها محامية عنها بأنها تقع في حدود الانتقاد المشروع لخصم سياسي.
كانت تونجل تشغل في السابق مقعدا في البرلمان التركي عن حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد. وقالت محاميتها إن كلماتها اقتطعت من سياقها.
وقالت المحامية سيفان جميل أوزين إن موكلتها صرحت بأن “الرئيس عدو للنساء والأكراد”، واصفة ذلك بأنه “انتقاد لخصم سياسي يقع في حدود حرية التعبير”.
وفي جلسة انعقدت في يوليو، نفت تونجل الاتهام قائلة إن من المفترض أن تتمكن من انتقاد خصم سياسي. ووصفت التهم الموجهة إليها بأنها محاولة “لقمع الحرية والفكر والتعبير والتنظيم وخاصة الحرية السياسة”.
وفي العام الماضي، صدر حكم عليها بالسجن 15 عاما بتهمة نشر دعاية “إرهابية” والانتماء إلى حزب العمال الكردستاني، المحظور في تركيا والذي تدرجه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على قوائم المنظمات الإرهابية. ونفت تونجل الاتهامين.
وتصل أقصى عقوبة لتهمة إهانة الرئيس إلى السجن أربع سنوات. وزاد هذا النوع من القضايا بنسبة 30 في المئة في عام 2019، حيث جرى التحقيق مع 26115 شخصا يواجه حوالي 5000 منهم قضايا أمام المحاكم وسُجن 2462، بحسب بيانات وزارة العدل.
ولجأت سلطات النظام التركي إلى أدلة بحثت عنها في تدوينات على وسائل التواصل الاجتماعي أو رسوم كاريكاتير أو مقالات في صحف للتحقيق في هذه الجرائم وإحالتها للمحاكم.
وخلال الفترة بين عامي 2010 و2017، أقيمت 12 ألفا و839 دعوى يُتهم فيها أشخاص بإهانة أردوغان ، وبين كل هذه الدعاوي القضائية، أقيمت 12 ألفا و305 منها في ظل حكم رجب طيب أردوغان، الذي تقلد المنصب عام 2014.
أدانت المحاكم 2099 متهما في 5150 دعوى قضائية. وهناك غير ذلك 660 قضية أخرى تم التوصل فيها لأحكام، لكن أجلتها المحاكم قبل الإعلان عنها. وفي المقابل، انتهت 873 قضية بالبراءة.
الأوبزرفر العربي