الرئيس الأفغاني يتعهد بالدفاع عن الديمقراطية في بلاده
تعهد الرئيس الأفغاني، أشرف غني، السبت، بالدفاع عن الديمقراطية في بلاده، مؤكدا أن الأولوية القصوى الآن هي لحشد قوات الجيش الذي تهاوى أمام حركة طالبان الإرهابية في الأيام الأخيرة.
وقال في كلمة بثها التلفزيون الرسمي الأفغاني إن هناك مشاورات مكثفة تجري حاليا من أجل وقف الحرب، وسط تقدم متسارع لحركة طالبان التي أصبحت على مشارف العاصمة كابل.
وقطع الرئيس الأفغاني الطريق أمام الشائعات التي قالت إنه قد يقدم على تقديم استقالته.
وأكد أنه يسعى لمنع وقوع مزيد من الاضطرابات والتهجير في البلاد.
لكن يبدو الواقع على الأرض مغاير لما يرمي إليه الرئيس الأفغاني، إذ إن حركة طالبان سيطرت على أكثر من نصف مراكز الولايات، خلال 8 أيام فقط.
وسيطرت الجمعة على قندهار، ثاني أكبر مدينة في أفغانستان، ومعقلها السابق، في وقت فرت القوات المتمركزة فيها إلى خارجها.
وتزحف طالبان حاليا على العاصمة كابل، إذ إن مقاتليها لا يبعدون حاليا عنها سوى 50 كيلومترا.
وخلال الأيام القليلة الماضية، نزح الآلاف بالفعل إلى كابل بعد اتساع رقعة سيطرة طالبان، لكن العاصمة قد لا تكون المستقر الأخير لهم، لأنها باتت قريبة من السقوط في يد الحركة المتشددة.
ورغم حديث الرئيس الأفغاني عن وجود جهود لوقف الحرب، إلا أن ذلك لا يبدو واقعيا، مع نفي حركة طالبان الإرهابية وجود مفاوضات أصلا.
ودخل على الخط، الجمعة، مستشار الأمن القومي الباكستاني، معيد يوسف، الذي دعا القادة الأفغان إلى التوصل لتسوية سياسية مع طالبان عبر الحوار والتفاوض.