حمدوك يكشف عن الجهات التي وقفت وراء محاولة الانقلاب في السودان
ويتعهد بمواصلة تفكيك نظام المعزول عمر البشير
شهدت السودان محاولة انقلابية فاشلة فجر اليوم الثلاثاء، وكشف رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، اليوم الثلاثاء، أن المحاولة خطط لها مسبقا أنصار النظام السابق ومن تدبير مسؤول عسكري كان محسوبا على حزب عمر البشير، وتعهد بمواصلة تفكيك النظام السابق.
وشدد حمدوك، في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة الخرطوم، على ضرورة محاسبة كل الضالعين في محاولة الانقلاب من عسكريين ومدنيين، مشيرا إلى أن المحاولة خطط لها مسبقا أنصار النظام السابق، عبر خلق الفوضى الأمنية وإغلاق الطرق في مدن شرق السودان.
دعم الحكومة الانتقالية
وفي المنحى نفسه، أكد حمدوك أهمية مراجعة تجربة الانتقال السياسي في البلاد بكل شفافية ووضوح، لكنه دعا الشعب السوداني إلى دعم الحكومة الانتقالية واستكمال مؤسسات المرحلة.
وأكد أيضا أن المحاولة الانقلابية التي جرت الثلاثاء تستدعي ضرورة إصلاح الأجهزة العسكرية والأمنية ومراجعة الشراكة على أسس وطريق يؤدي إلى إنجاح الانتقال الديمقراطي.
وأردف رئيس الوزراء السوداني، أن ما حدث في السودان، يوم الثلاثاء، يتطلب هيكلة المؤسسات “وسنتخذ إجراءات لتحصين الانتقال”.
المحاولة تستهدف الثورة
وأوضح حمدوك في بيان مقتضب؛ أن المحاولة تستهدف الثورة وكل ما تحقق من إنجازات لتقويض الانتقال المدني الديمقراطي، وغلق الباب أمام حركة التاريخ.
وأضاف “كالعادة فإن عزيمة شعبنا كانت أقوى والردة مستحيلة”.
وكانت الحكومة السودانية أعلنت تفاصيل تتعلق بعملية الانقلاب الفاشلة، التي وقعت فجر الثلاثاء.
وقال بيان تلاه وزير الثقافة والإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية، حمزة بلول: “تمت السيطرة فجر اليوم الثلاثاء 21 سبتمبر 2021 على محاولة انقلابية فاشلة قام بها مجموعة من ضباط القوات المسلحة من فلول النظام البائد”.
الأوضاع تحت السيطرة
وأضاف: “نؤكد في الحكومة الانتقالية والأجهزة النظامية بأننا نعمل بتنسيق تام، ونطمئن الشعب السوداني أن الأوضاع تحت السيطرة التامة حيث تم القبض على قادة المحاولة الانقلابية من العسكريين والمدنيين”.
وأردف أن التحري جار معهم حاليا “بعد أن تمت تصفية آخر جيوب الانقلاب في معسكر الشجرة، وتواصل الأجهزة المختصة ملاحقة فلول النظام البائد المشاركين في المحاولة الفاشلة”.
وكانت تقارير أكدت في وقت سابق القبض على المشاركين في المحاولة ومعظمهم من المنتمين لتنظيم الإخونجية التي كثفت من تحركاتها خلال الأيام الماضية من أجل تقويض الفترة الانتقالية التي دخل فيها السودان بعد الإطاحة بنظام المؤتمر الوطني – الجناح السياسي للإخونجية، في ثورة شعبية في أبريل 2019.