بوتين يتوعد الغرب “برد عسكري” في حال رفض تقديم الضمانات الأمنية
توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي “الناتو” برد عسكري روسي مختلف، في حال رفضتا تقديم الضمانات الأمنية التي طالبت بها موسكو، تاركاً الباب مفتوحا أمام الجهود الدبلوماسية.
تصريحات بوتين جاءت خلال حوار أجرته معه قناة “روسيا-1″، الخميس، على هامش مؤتمره السنوي، وجرى بثها الأحد.
وخلال المقابلة، سئل بوتين عن ما هو رد موسكو “العسكري التقني” إذا لم يصغ الأميركيون والناتو إلى مباعث القلق الأمنية الروسية؟
وقال بوتين: “ردنا قد يكون مختلفا تماما وسيتوقف على التوصيات التي سيقدم إلي خبراؤنا العسكريون”.
ومع ذلك، أبقى الرئيس الروسي على الباب مفتوحا أمام الجهود الدبلوماسية، وأشار إلى أن موسكو تسعى إلى “إحراز نتيجة دبلوماسية تفاوضية سيتم تثبيتها قانونيا في الوثائق التي اقترحناها”.
وأشار بوتين في حديثه إلى مسودتي الاتفاقيتين اللتين عرضت موسكو على الولايات المتحدة والناتو توقيعهما بغية وضع نظام ضمانات أمنية لخفض التوترات العسكرية في أوروبا.
وزادة حدة التوتر في الأسابيع الأخيرة، إثر الحشود العسكرية الروسية على حدود أوكرانيا، وسط مخاوف من احتمال غزو عسكري.
وينفي الكرملين نية روسيا غزو جارتها الغربية، مؤكدا أن التحركات العسكرية لا تهدد أحدا، ومتحدثا عن استفزازات من جانب “الناتو”، وطالب بوقف تمدده شرقا.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف قد صرح قبل أيام بأن موسكو ستبدأ في يناير المقبل مفاوضات أمنية منفصلة، مع كل من أميركا وحلف شمال الأطلسي “الناتو”، لبحث مطالب روسيا.
وتقدمت روسيا في وقت سابق بمقترحات أمنية تطالب بمنع عضوية “الناتو” عن أوكرانيا وجمهوريات أخرى سوفيتية سابقة، والتراجع عن نشر عسكري للحلف في وسط وشرق أوروبا.