الكرملين: احتمال اللقاء المباشر بين الرئيسين الروسي والأوكراني وارد جداً

كشف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الأحد، عن أن احتمال عقد لقاء مباشر بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي وارد جدا.

وقال بيسكوف: “لا أحد يستثني احتمال عقد لقاء مباشر بين الرئيس بوتين وزيلينسكي إلا أنه من الضروري قبل ذلك أن يكون واضحا ومحددا ما الذي سيتم مناقشته في الاجتماع، وماهي النتائج التي يمكن التوصل إليها؟”

ورفض بيسكوف الإفصاح أو التعليق بشأن ما تم التوصل إليه حتى الآن بين الوفدين الروسي والأوكراني المنخرطين في مفاوضات، حيث اكتفى السبت بالقول إن المفاوضات مستمرة ولم تنقطع وهي تجري الآن بواسطة تقنية الفيديو.

تقدم جدي في المجالين العسكري والإنساني

بدوره، أكد ليونيد سلوتسكي، رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الدوما الروسي، تحقيق تقدم جدي في المفاوضات مع أوكرانيا تحديدا في المجالين العسكري والإنساني.

وفي مقابلة صحافية أجرتها معه RT، أشار سلوتسكي، وهو عضو في الوفد الروسي إلى المفاوضات، إلى أن التقدم المذكور قد يؤدي إلى موقف واحد للتوقيع على وثائق ثنائية سيكون لها “دور مهم في تسوية الأزمة القائمة”.

وذكر الدبلوماسي أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كانت ضرورية نظرا لأنه كان التخطيط يجري في كييف للهجوم على جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين في منطقة دونباس وهذا الأمر يهدد الأمن القومي الروسي.

وتابع أن الدول الغربية ترى أنه من غير مصلحتها أن تكون روسيا قوية، واستخدم الغرب أوكرانيا لتشويه صورة روسيا عالميا، لكنه لم يفلح في ذلك، معربا عن ثقته بأن تخرج روسيا من هذه التجربة منتصرة محمية من التهديدات التي تواجهها.

30 مختبر بيولوجي

وشدد سلوتسكي على أنه كان هناك في أوكرانيا أكثر من 30 مختبرا بيولوجيا، اعترفت كييف بوجودها، مضيفا أن الهدف من هذه المختبرات تمثل في “صناعة أسلحة بيولوجية وتجربتها على الشعب السلافي”.

وفي تناوله لسير العملية الروسية في أوكرانيا قال سلوتسكي إن “القوميين المتطرفين والنازيين يستخدمون المسنين والأطفال دروعا بشرية”.

هذا وأكد عضو الوفد الروسي سعي موسكو إلى حل الأزمة الراهنة مضيفا أن “مصيرنا أن نبقى جيرانا مع أوكرانيا وعلينا العيش بحسن جوار”.

كما أعرب سلوتسكي عن أمله في أن تكون المباحثات بين لافروف ووزير الخارجية القطري المقررة في موسكو مثمرة. وأضاف أن موسكو تثمن موقف دول الخليج – وخصوصا الإمارات والسعودية وقطر – إزاء العملية الروسية في أوكرانيا وعدم انجرار هذه الدول وراء الموقف الأمريكي.