نواب من الكونغرس يطالبون بتحقيق أمريكي في مقتل شيرين أبو عاقلة
بعد تجاهل إدارة الرئيس جو بايدن لأي وعود بشأن التحقيق في مقتل الصحافية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقلة، أعلن عدد من النواب في الكونغرس الأمريكي ينتمون للجناح اليساري من الحزب الديمقراطي أنهم قدموا مشروع قانون يهدف لدفع سلطات واشنطن لإجراء تحقيق خاص في مقتل أبو عاقلة.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، توجهت عائلة الصحافية السابقة في قناة “الجزيرة” القطرية والتي قتلت بالرصاص في 11 أيار/مايو أثناء تغطيتها عملية عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، إلى واشنطن، لكنها لم تحصل من الخارجية الأمريكية على ما أرادته.
وأعلن مسؤولون منتخبون من الجناح اليساري بالحزب الديمقراطي تقديم مشروع قانون يخول السلطات الأمريكية إجراء تحقيقها الخاص لتحديد مصدر إطلاق النار الذي أودى بالصحافية.
وقال الديمقراطي أندريه كارسن للصحافة، وبجانبه أفراد من عائلة شيرين، “ندعو زملاءنا إلى النظر إلى هذا على أنه مسألة تتعلق بحرية الصحافة وإلى تنحية السياسة الإسرائيلية والفلسطينية جانبا والنظر إلى هذا الأمر على حقيقته: هجوم على الصحافة المستقلة ومقتل واحدة من مواطنينا”.
كما يعتزم كارسن تقديم نص يهدف إلى فرض إلزامية إجراء تحقيق أمريكي حول أي صحافي أمريكي يقتل في الخارج.
والتقت عائلة الصحافية وزير الخارجية الأمريكي في واشنطن الثلاثاء لتطلب منه محاسبة إسرائيل، لكن أنتوني بلينكن لم يعبر عن التزام بفتح تحقيق مستقل.
وتوجهت العائلة إلى واشنطن بدعوة من بلينكن، بعد محاولتها بلا جدوى لقاء الرئيس جو بايدن خلال زيارته الأخيرة لإسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة.
كانت الخارجية الأمريكية قد حددت في 4 تموز/يوليو، استنادا إلى تحقيقات إسرائيلية وفلسطينية، أن أبو عاقلة قتلت “على الأرجح” بنيران من موقع إسرائيلي دون وجود سبب للاعتقاد بأن مقتلها كان متعمدا.
رشيدة طليب
والخميس انتقدت عضو الكونغرس الديمقراطية ماري نيومان بشدة موقف وزارة الخارجية. وقالت “أشعر بالحرج والغضب لعدم وجود تحقيق، وأعتزم توجيه أصابع الاتهام إلى وزارة الخارجية التي تتقاعس عن العمل”.
ويدرك البرلمانيون أن فرصة تمرير نصهم ضئيلة.
وقالت النائبة رشيدة طليب وهي من أصول فلسطينية “ربما… بعض زملائي” قد يدعمون النص “إذا احتاجوا إلى حذف كلمة فلسطينية من ’أمريكية-فلسطينية‘ حتى تكون حياتها (شيرين) مهمة”.