مجلس الأمن يؤكد أهمية الحوار الليبي الشامل
ويدعو الأطراف الليبية للاتفاق على مسار إجراء الانتخابات
أكد مجلس الأمن الدولي، الخميس، على أهمية إجراء حوار وطني شامل وعملية مصالحة تهدف لتشكيل حكومة موحدة قادرة على تمثيل الشعب الليبي بأكمله.
كما دعا أعضاء المجلس في بيان، جميع الأطراف الليبية للاتفاق على مسار لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية “في أقرب وقت ممكن”، ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى تعيين ممثل خاص له في ليبيا فورا.
ونشرت بعثة إيرلندا في الأمم المتحدة البيان عبر حسابها على “تويتر”، والذي دعا فيه أعضاء المجلس جميع الأطراف المعنية في ليبيا إلى الحفاظ على الهدوء السائد حاليا واحترام القانون الدولي خاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين، والامتناع عن أي أعمال عنف قد تزيد التوتر وتقوض العملية السياسية.
كما دعا المجلس إلى تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في أكتوبر/تشرين الأول 2020 بالكامل بما يشمل إخراج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا “دون تأخير”.
إلى ذلك، ندد مجلس الأمن الدولي فبي بيانه، بالاشتباكات التي جرت بين مجموعات مسلحة في العاصمة الليبية طرابلس السبت الماضي.
يذكر أن طرابلس شهدت يوم 27 أغسطس/آب الماضي، اشتباكات بين قوات موالية لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة وأخرى مؤيدة للحكومة المكلفة من البرلمان والتي يترأسها فتحي باشاغا، وقالت وزارة الصحة بحكومة الوحدة إنها أسفرت عن مقتل 23 شخصا وإصابة 140 آخرين.
وأعاد القتال المستمر في المدينة للسيطرة على الحكومة، المخاوف مجدداً من غرق البلاد في حرب شاملة بعد سلام نسبي استمر عامين أتى بعد اتفاق بين الشرق والغرب على وقف إطلاق للنار، ما أسفر عن توافق سياسي برعاية الأمم المتحدة، واتفاق على إجراء انتخابات عامة، إلا أن الخلافات السياسية حالت دون إجرائها في ديسمبر الماضي (2021) كما كان مقرراً.
وتدور المواجهة منذ أشهر من أجل استلام السلطة بين حكومة الدبيبة التي تتخذ من طرابلس مقرا لها، وحكومة باشاغا التي يدعمها مجلس النواب، ومقره شرق البلاد، وتدعم كل طرف ميليشيات عدة، ما يزيد الوضع خطورة واشتعالاً.