الرئيس التونسي يتوعد كل من يريد ضرب استقلال البلاد أو يتعامل مع الخارج
"سنعيد المجد لتونس وننقذها من براثن العابثين بمقدرات الشعب"
توعد الرئيس التونسي قيس سعيد، بالخلاص من كل من يريد أن يضرب استقلال البلاد أو يتعامل مع الخارج، مؤكداً أن الشعب هو صاحب السيادة وسيقرر مصيره بنفسه.
وأكد الرئيس سعيد، اليوم السبت، خلال مشاركته موكب إحياء الذكرى 59 لعيد الجلاء. أن التونسيين سيصنعون “جلاءً جديدا” ليس من قوى الاستعمار، ولكن أيضا من عملاء الخارج.
وقال سعيد، “متمسكون بحقنا في الجلاء.. وإن شاء الله سيحصل جلاء جديد في تونس حتى تتخلص من كل من يريد أن يضرب استقلالها أو يتعامل مع الخارج أو من يكون عميلا خائنا”، وجاء ذلك خلال إشرافه على موكب إحياء الذكرى الـ59 لعيد الجلاء بمحافظة بنزرت شمالي تونس.
وتابع سعيد، “سأواصل على نفس النهج وسنعيد المجد لتونس وننقذ الدولة من براثن من يحاولون العبث بمقدرات الشعب”.
تصريحات سعيد جاءت تزامناً مع تظاهرات بالعاصمة تونس اليوم دعت إليها حركة النهضة الإخونجية والتحالف الذي تقوده باسم “جبهة الخلاص الوطني”، التي تضم عدداً من أحزاب المعارضة، رفضاً للانتخابات ولمسار 25 يوليو.
كما ينفذ الحزب الدستوري الحر مسيرة على خلفية تدهور الأوضاع الاجتماعية في البلاد.
يشار إلى أن هذه المظاهرات هي جولة جديدة من احتجاجات بدأت منذ أشهر، فشلت خلالها في كسب تأييد الشارع وتشكيل قوة مضادة لإجراءات سعيد.
وكانت أحزاب المعارضة المتحالفة مع إخونجية تونس، قد قررت مقاطعة الانتخابات البرلمانية المرتقبة، احتجاجاً على القانون الانتخابي الجديد الذي أقره الرئيس، ويسمح باختيار المرشحين على أساس فردي بدلاً من اختيار القوائم الحزبية. كما يسمح بسحب الثقة من النائب في حال إخلاله وتقصيره في أداء مهامه وعمله.
فيما سيتألف البرلمان الجديد من 161 نائباً، وستكون صلاحياته محدودة بموجب الدستور الجديد الذي تم إقراره في استفتاء نظم يوم 25 يوليو الماضي وشارك فيه نحو 3 ملايين تونسي.
والانتخابات البرلمانية المرتقبة، هي المحطة الأخيرة من خارطة الطريق التي أعلن عنها سعيّد منذ 25 يوليو الفائت، وبدأها بتنظيم استشارة إلكترونية شعبية حول الإصلاحات السياسية والدستورية.