سعيد يحذر من أطراف تونسية تفتعل الأزمات و”تلجأ لأحضان قوى خارجية”
حذر الرئيس التونسي قيس سعيد، من حملات كاذبة ومسعورة تشنها أطراف كانت تتصارع وتتبادل العنف داخل البرلمان، وتفتعل الأزمة تلو الأزمة والارتماء في أحضان قوى خارجية.
تحذير الرئيس التونسي جاء قبل أسابيع من موعد إجراء الانتخابات البرلمانية في تونس، حيث تكثّف النهضة الإخونجية وحلفائها تحركاتها، لدفع الناس على مقاطعة التصويت وبهدف التشويش على الانتخابات البرلمانية المرتقبة نهاية العام الجاري، وتعطيل مسار الاصلاحات السياسية.
وأشار سعيد خلال استقباله مساء الاثنين وزير الداخلية توفيق شرف الدين، إلى “ممارسات يقوم بها البعض من توزيع للأموال استعدادا لانتخابات أعضاء مجلس نواب الشعب، وتخفي عدد من المترشحين الذين يعلمهم المواطنون تحت عباءة الاستقلالية أو تحت مسميات لمغالطة الناخبين وهم إما مندسون أو انتهازيون، ومن اندس معلومٌ اندساسه لدى الناخبين، ومن كان انتهازيا فليعلم أنه سيكون تحت رقابة الناخبين والناخبات”، بحسب بيان للرئاسة التونسية.
وتطرق الرئيس التونسي لـ”الحملات المسعورة التي تشنها أطراف كانت بالأمس تتصارع بل وتتبادل العنف داخل مجلس النواب، بل وتتبادل السب والشتم كل يوم، بل وسالت الدماء في قصر باردو. ولكن تحالفهم اليوم يدل على أنهم من نفس المنظومة، وما خصامهم الظاهر سوى لاقتسام المنافع وخدمة الجهة التي تدفع أكثر”.
وفنّد “الادعاءات الكاذبة المتعلقة بالتضييق في الحريات، فلو كان هناك بالفعل تضييق لتمّت محاكمة البعض من أجل التحريض على الاقتتال والدعوات إلى تغيير هيئة الحكم. إن مآربهم معروفة، وهي الالتفاف على إرادة الشعب وافتعال الأزمة تلو الأزمة والارتماء في أحضان قوى خارجية”.
وتابع: “لو كان هناك تضييق على الحريات كما يدّعون لما التقوا في سويسرا، طردهم الشعب من الرقاب بولاية سيدي بوزيد فانتقلوا إلى جينيف”.