كيم يهدد برد نووي على تهديدات القوى الخارجية
هدد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، ليل الجمعة/السبت، بأن بلاده سترد على التهديدات المستمرة من القوى الخارجية باستخدام الأسلحة النووية، فيما يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا يوم الاثنين القادم لمناقشة الملف الكوري.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية، عن كيم قوله، إن بيونغ يانغ “ستردّ بحزم وبالأسلحة النووية على الأسلحة النووية، وعلى المواجهة الشاملة بمواجهة شاملة بلا رحمة”.
وأشارت الوكالة إلى أن كيم أشرف بنفسه على عملية الإطلاق الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية، الجمعة.
ومنذ أن أعلن كيم في أيلول/سبتمبر أن كوريا الشمالية كرست رسميا سياسة تجعل من وضعها النووي أمرا “لا رجعة فيه”، عززت واشنطن التعاون الأمني الإقليمي، بما في ذلك عبر إجراء تدريبات عسكرية مشتركة، وتبحث عن طرق لتعزيز الحماية التي توفرها لسيول وطوكيو.
وأوردت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية أن كيم انتقد ما أسماه “تدريبات حرب العدوان” وقال إنه إذا استمرت الولايات المتحدة في توجيه تهديدات ضد بلاده، فإن بيونغ يانغ “سترد بحزم على الأسلحة النووية بأسلحة نووية وعلى المواجهة الشاملة بمواجهة شاملة بلا رحمة”.
صاروخ هواسونغ -17
وذكرت الوكالة أن كيم حضر عملية الإطلاق الصاروخية “مع ابنته الحبيبة وزوجته”. وأظهرت صور نشرتها وسائل الإعلام الحكومية كيم مبتهجا يسير أمام صاروخ عملاق برفقة فتاة ترتدي سترة وتنتعل حذاءً أحمر.
وقال خبراء إن من النادر جدا أن تأتي وسائل الإعلام الحكومية على ذكر أولاد كيم وقد يكون ذلك أول تأكيد رسمي لوجود ابنته.
وذكرت الوكالة أن إطلاق صاروخ هواسونغ -17 من الطراز الجديد، الجمعة، قد “أثبت بوضوح موثوقية نظام الأسلحة الاستراتيجية الرئيسي الجديد”.
وأضافت: “كيم جونغ أون قال إنه جاء ليؤكد مرة أخرى أن القوى النووية لجمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية قد وصلت إلى قدرة قصوى جديدة يمكن الاعتماد عليها لاحتواء أي تهديد نووي”، مستخدمةً الاسم الرسمي لكوريا الشمالية.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا يوم الاثنين القادم، لبحث الملف الكوري الشمالي، بعد أن أجرت بيونغ يانغ تجربة جديدة على صاروخ باليستي عابر للقارات، الجمعة.
وكان مسؤول كبير بالإدارة الأميركية قال في وقت سابق إن أحدث تجربة صاروخية أجرتها كوريا الشمالية كانت على “صاروخ طويل المدى يمكنه إصابة العديد من البلدان”، مضيفا أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يجب أن يجتمع لمناقشة ذلك الأمر.
ومن جانبها، طلبت اليابان من مجلس الأمن الدولي عقد اجتماع طارئ بشأن الإطلاق الصاروخي لكوريا الشمالية.