مباحثات الأطراف الليبية في المغرب مستمرة دون تحقيق أي اختراق
تشهد بلدة بوزنيقة في ضواحي العاصمة المغربية الرباط مباحاثات مطولة ومستمرة لأعضاء لجنة 6 + 6 حول ليبيا لليوم الخامس من دون توقف، فيما أفادت المصادر بأن الخلافات بين الأطراف ما زالت مستمرة.
إلا أن المفاوضين لم يتوصلوا حتى اليوم الجمعة، لأي اتفاق مفصل حول صياغات نهائية للقوانين الجديدة تؤدي في نهاية المطاف لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.
ولعل أبرز النقاط الخلافية هي السماح لعسكريين وسياسيين من رموز نظام الزعيم الراحل معمر القذافي بالترشح ثانية، وأيضاً ثنائي الجنسية، وهو ما أدى لعرقلة تحقيق أي اختراق في المفاوضات.
وبينما أثرت التطورات العسكرية الميدانية في ليبيا على المناخ العام للمفاوضات، تواصل بعثة الأمم المتحدة مع المنظمين المغاربة توفير أجواء إيجابية لتيسير مهمة المفاوضين الليبيين قدر الإمكان.
يشار إلى أن هذه الاجتماعات أتت استكمالا لجهود توحيد المؤسسات العسكرية وتثبيت وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين المتبقين في بين شرق وغرب البلاد.
ومنذ البداية، واجهت المفاوضات تحدي الوصول إلى صيغة توافقية لترشح العسكريين، وأيضا لترشح مزودجي الجنسية من الليبيين دون حلول تذكر، خصوصا وأن مجلس الدولة الليبي يسعى لإقصاء خصومه من الشخصيات الليبية الثقيلة، ومنهم قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر وسيف الإسلام القذافي، فيما يرغب مجلس النواب الليبي بمنح فرصة الترشح لكل الليبيين من دون إقصاء لأحد.
وبدأت الاجتماعات الليبية في بلدة بوزنيقة برعاية مغربية وبحضورِ خبراء أمميين لدعم اللجنة في المسائل الدستورية والانتخابية.