تجدد الاشتباكات وقصف متبادل على الحدود بين لبنان وإسرائيل
تجددت الاشتباكات المستمرة منذ 46 يوماً تقريباً على الحدود بين لبنان وإسرائيل، إلا أن التصعيد كان سيد الموقف خلال الساعات الماضية.
فقد أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف العديد من البنى التحتية والمواقع العسكرية والخلايا المسلحة لحزب الله، مساء الأربعاء، أدى إلى مقتل 6 عناصر، فردّ الأخير مؤكداً تحقيق إصابات مباشرة ومؤكدة عبر قصف مواقع وقوات إسرائيلية على امتداد الحدود.
وبدوره، نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، مساء الأربعاء، تفاصيل الأعمال العسكرية للجيش الإسرائيلي على الحدود مع لبنان، وعمليات القصف الذي تشنه طائراته الحربية، ضد ما قال إنها أهداف لحزب الله.
وقال إن طائرات حربية تابعة للجيش الإسرائيلي شنت غارة على بنى تحتية للحزب، كذلك هاجمت الطائرات وقوات الجيش خلية حاولت إطلاق صواريخ على الأراضي الإسرائيلية، وأخرى أطلقت النار على قوات إسرائيلية، قرب حنيتا.
كما أعلن الحزب فجر الخميس، مقتل 5 من عناصره، بينهم نجل رئيس كتلته في مجلس النواب اللبناني محمد رعد، عباس محمد رعد، وفقا لوكالة “فرانس برس”.
وأفاد مصدر مقرب من عائلة رعد، تحفظ عن ذكر اسمه، أن نجل رعد قتل في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في جنوب لبنان، أثناء تواجده داخله مع عدد من عناصر الحزب في قرية بيت ياحون.
من جهته، أكد الحزب إصابة قواته لـ15 استهدافاً طالت مواقع وثكنات عسكرية إسرائيلية على الحدود، وهي البغدادي، العاصي، المنارة، المرج، تل الطيحة، المالكية، بياض بليدا، راميا بالإضافة إلى ثكنة يفتاح وثكنة ميتات، محدثا فيها إصابات مباشرة.
وأعلن استهداف تموضعات لجنود وآليات الجيش الإسرائيلي في محيط مواقع الراهب، البغدادي، حرش حانيتا، ثكنة زرعيت، بالإضافة إلى فريق لوجستي في موقع بياض خلال قيامه بأعمال صيانة، لافتاً إلى استخدام أربعة صواريخ من نوع “بركان” تحمل أوزانا كبيرة من المتفجرات، تصل إلى نصف طن، وفقا للوكالة الرسمية اللبنانية للإعلام.
يشار إلى أنه ومنذ تفجر الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، يوم السابع من أكتوبر، شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية مواجهات شبه يومية.
ما دفع إسرائيل إلى إجلاء عشرات الآلاف من سكان القرى والبلدات القريبة من الحدود كإجراء احترازي.
وفي جديد التصعيد، أن حذر عضو المجلس الحربي الإسرائيلي، بيني غانتس، من أن “مصير بيروت قد يكون كمصير قطاع غزة”، وأن ما يحدث في القطاع “قد يحدث في جنوب لبنان”، في حال استمرت هجمات حزب الله.
وأعلن عن استعداد إسرائيل لمواجهة حزب الله، مشدداً على أنه لن يمر أي هجوم دون رد، وفق تعبيره.
يأتي هذا فيما تصاعدت المخاوف الدولية أن تخرج تلك المناوشات عن حدود قواعد الاشتباك الحدودية المعتادة، وتتوسع بشكل أكبر، ما قد يفتح الباب إلى تدخل أطراف أخرى سواء في العراق أو سوريا أو حتى إيران.
علماً أن طهران أكدت أكثر من مرة مؤخراً أنها لا تؤيد توسع الصراع إلى حرب إقليمية.