ليلة رعب في مخيم جباليا

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 100 غارة جوية على مخيم جباليا الواقع في شمال قطاع غزة، والذي تعرض سكانه على مدار أشهر لحرب تجويع وعمليات إبادة جماعية لا مثيل لها.

وأفادت مصادر من مخيم جباليا أن الغارات الإسرائيلية ما زالت متواصلة يرافقها بين الحين والآخر قصف مدفعي، حيث طال القصف أكثر من منطقة وخاصة مخيم جباليا الذي شهد غارات مكثفة وأحزمة نارية كما تم استهداف عشرات المنازل وأيضا المساجد.

وأضاف أن القصف الذي خلّف حالة من الرعب، أدى لنزوح آلاف المواطنين إلى غرب مدينة غزة نتيجة كثافة الغارات الإسرائيلية، مشيرا إلى أن القصف الإسرائيلي مستمر على حي الزيتون حيث تسمع أصوات القصف من حين لآخر كما طال القصف أحياء الشجاعية وتل الهوى.

سقوط عدد كبير من الشهداء والمصابين

وأشارت المصادر إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والمصابين حيث تم استهداف منزل في حي الصبرة ما أدى إلى استشهاد 10 أشخاص معظمهم من الأطفال والنساء إضافة إلى وجود العشرات من الشهداء والجرحى في مدارس النزوح في مخيم جباليا.

وتابع أن الغارات يرافقها إطلاق نار من طائرات كواد كابتر التي تحلق على ارتفاعات منخفضة والتي ترافق الآليات العسكرية والدبابات العسكرية التي تتوغل في أكثر من محور في شمالي قطاع غزة.

وبشأن الوضع الإنساني في شمال القطاع أكدت المصادر أن الوضع كارثي، وتوجد جثث ملقاة في الشوارع، المدارس مدمرة والمباني مدمرة والمستشفيات لا تعمل، كما نزح الآلاف إلى المناطق الغربية من غزة ومن بينها منطقة الشيخ رضوان ولا توجد مياه ولا كهرباء، كما أن المناطق التي طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي بالذهاب إليها غير آمنة.

وأضافت، أن هناك نقص حاد في الغذاء بسبب عدم دخول أي مساعدات إنسانية منذ أكثر من 5 أيام بفعل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم وبالتالي فالمجاعة باتت وشيكة في شمال القطاع.

وفي رفح استشهد 9 مواطنين بعد قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأحد، منزلا في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وأعلن الدفاع المدني في غزة الأحد مقتل طبيبين جراء غارة إسرائيلية على مدينة دير البلح وسط القطاع.

وقد أعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس السبت، عن ارتفاع عدد ضحايا الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة إلى نحو 34971 شهيد وأصيب 78641 منذ السابع من أكتوبر الماضي.