المشاركة الفلسطينية في أولمبياد باريس فرصة للتنديد بجرائم الاحتلال
خلال حفل نظمته القنصلية الفرنسية العامة في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة الأحد 14 تموز/يوليو، قالت وزيرة الدولة الفلسطينية للشؤون الخارجية فارسين أغابيكيان شاهين إن “تمثيل فلسطين في أولمبياد باريس يعتبر انتصارا”.
في هذا السياق، أكد الوفد الفلسطيني المشارك في دورة الألعاب الأولمبية أن مشاركته ستمثل “منبرا” للتنديد بالحرب على غزة.
وتضم البعثة الأولمبية الفلسطينية أكثر من عشرين عضوا بينهم ثمانية لاعبين ولاعبة في واثنان في الألعاب البارالمبية، حسب ما أفادت اللجنة الأولمبية الفلسطينية.
وتشارك البعثة الرياضية الفلسطينية في ألعاب القوى الفردية والسباحة والتايكواندو والجودو والملاكمة والرماية.
ويقيم غالبية المشاركين في الخارج ويحملون جنسيات أجنبية إلى جانب الفلسطينية.
من جهته، قال رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية الفريق جبريل الرجوب “نحن مصممون على مشاركتنا في هذه الألعاب الفردية والجماعية، لأننا على قناعة بأن الرياضة هي الأنجع في إقناع العالم بحقنا أن نعيش أحرارا في وطننا فلسطين، الذي يشمل الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية”.
وأعرب الرجوب عن أمله أن “يعترف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالدولة الفلسطينية المستقلة كي يشعر الفلسطينيون بأنهم ليسوا وحدهم”.
وبحسب الرجوب، قتل خلال الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ أكثر من تسعة أشهر، نحو 400 رياضي وعامل في المجال، من بين 38584 شخصا لقوا حتفهم خلال الفترة نفسها.
اندلعت الحرب بعد هجوم غير مسبوق نفذته حماس في جنوب إسرائيل وأدى إلى مقتل 1195 شخصا، معظمهم مدنيون، حسب تعداد لوكالة الأنباء الفرنسية يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.
ويضم الوفد الفلسطيني السباحة فاليري ترزي التي تحمل الجنسية الأمريكية إضافة إلى الفلسطينية.
تصميم وخسائر
وارتدت ترزي خلال الحفل الزي الفلسطيني التقليدي لتعبر عن “أصلها” الفلسطيني.
وأضافت ترزي ذات الـ24 عاما “أن نكون هناك في باريس باسم فلسطين شيء مهم جدا، مشاركتنا في محفل عالمي في السباحة في الوقت الذي لا يوجد فيه أماكن للتدريب هو شيء من ضرب الخيال”.
وقالت “قلبي يعتصر كل يوم عليهم، ولذلك قدمت إلى فلسطين ولا أكترث للمخاطر”.
وأوضحت السباحة الفلسطينية أن لديها أقارب في قطاع غزة وهي تتحدث معهم يوميا.
وكانت ترزي قد حصلت على عدة ميداليات ذهبية وفضية في دورة الألعاب العربية في الجزائر العام الماضي بعد مشاركتها في سباقات السباحة بمختلف تفرعاتها.
من جانبه، قال القنصل الفرنسي العام في القدس نيكولاس كاسيانيدس الأحد 14 تموز/يوليو “نعلم بأن الرياضة الفلسطينية تكبدت خسائر كبيرة في الحرب، ومنها وفاة ماجد أبو مراحيل الذي نقش اسمه في تاريخ الألعاب الأولمبية 1996 وتوفي في غزة”.
وكان أبو مراحيل قد توفي في حزيران/يونيو الماضي في غزة جراء إصابته بفشل كلوي ولم يتلق العلاج الملائم بسبب الحرب في غزة.
وأكد القنصل العام دعم باريس للرياضة الفلسطينية بنحو مليون يورو العام الجاري.
وأضاف “عبر دعم الرياضة في فلسطين، ستساهم فرنسا في دعم الشعب الفلسطيني”.