خبراء أمميون يتهمون الدول التي تدعم إسرائيل بالنفاق وازدواجية المعايير
"تل أبيب في طريقها لتكون دولة منبوذة بسبب سلوكها الإجرامي ضد الفلسطينيين"
اتهم خبراء لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، الاثنين، الدول الغربية التي تواصل دعم إسرائيل في الحرب على قطاع غزة بالنفاق وازدواجية المعايير، معتبرين أن تل أبيب في طريقها لتكون دولة “منبوذة في ظل السلوك الإجرامي الذي تتبعه”.
وقالت فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، في مؤتمر صحافي بجنيف: “من المذهل أنه في مواجهة الهاوية التي وصلت إليها الأراضي الفلسطينية المحتلة، إذ ظلت معظم الدول الأعضاء غير نشطة، أو تساعد بنشاط السلوك الإجرامي لإسرائيل، وتدعمه”، مكررة اتهامات الإبادة الجماعية.
وانتقدت ألبانيز، وهي محامية إيطالية، الدول الغربية على مواصلة الدعم، قائلة: “أعتقد أنه لا مفر من أن تصبح إسرائيل منبوذة في ظل هجومها المستمر الذي لا هوادة فيه على الأمم المتحدة، وعلى ملايين الفلسطينيين”، مشيرة إلى الهجمات اللفظية والعسكرية على منشآت المنظمة الدولية في غزة.
وانضم إلى ألبانيز 3 خبراء مستقلين آخرين من الأمم المتحدة، اتهموا الدول الغربية بالنفاق وازدواجية المعايير، على سبيل المثال من خلال “التحدث بصوت أعلى بشأن انتهاكات روسيا المزعومة لحقوق الإنسان منذ غزوها لأوكرانيا مقارنة بأفعال إسرائيل في غزة”.
وهؤلاء الخبراء من بين العشرات من الخبراء المستقلين في مجال حقوق الإنسان الذين كلفتهم الأمم المتحدة بإعداد التقارير وتقديم المشورة، بشأن موضوعات وأزمات محددة، ولا تعكس آراءهم آراء المنظمة الدولية ككل.
وبعد مرور ما يزيد على 11 شهراً على اندلاع الصراع، تثير الكارثة الإنسانية في غزة تساؤلات حيال الدعم السياسي والعسكري طويل الأمد، الذي تقدمه الدول الغربية لإسرائيل، ومن بينها الولايات المتحدة، وبريطانيا اللتان توردان إليها الأسلحة.
مقعد إسرائيل في الأمم المتحدة
وشككت ألبانيز في حق حصول إسرائيل على مقعد في الأمم المتحدة، والذي حصلت عليه عام 1949، وتساءلت: “هل ينبغي النظر في عضويتها بهذه المنظمة التي يبدو أنها (إسرائيل) لا تحترمها على الإطلاق؟”.
ورداً على تعليقاتها، انتقدت بعثة إسرائيل الدائمة لدى الأمم المتحدة في جنيف، ألبانيز، قائلة: “هي غير مؤهلة لتولي أي منصب في الأمم المتحدة، وهذا ما أوضحه الكثيرون”.
وكانت تصريحات سابقة للمقررة الخاصة بشأن الحرب الإسرائيلية على القطاع، موضع انتقاد، بما في ذلك من سفيرة الولايات المتحدة في جنيف، التي قالت إن “لديها تاريخاً من التعليقات المعادية للسامية”.